للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يقل أحد أنه زائد غير معتد به (١).

قال سيبويه (٢): مما جاء مبدلًا قوله: {أَيَعِدُكُمْ ...} الآية، فكأنه (٣) قال: أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم. وذلك أريد بها ولكنه إنما قدمت (أن) الأولى. ليعلم بعد أي شيء الإخراج. قال ت وزعم الخليل أن مفعل ذلك قوله: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ}.

قال أبو على: لا يجوز عندي (٤) أن تكون (أن) الثانية في شيء من الآي بدلاً من الأولى، وذلك لا يخلو من أحد أمرين: إما أن تبدل (أن) من (أن) (٥) وحدها من غير أن تتم بصلتها، وإما أن تبدل منها (٦) بعد تمامها بصلتها. فلا يجوز أن تبدل منها من غير أن تتم بصلتها (٧)؛ لأنها قبل أن تتم بصلتها حرف؛ ولم (٨) نرهم أبدلوا الحرف من الحروف كما أبدلوا (٩) الاسم من الاسم والفعل من الفعل. ولا يجوز أن يكون مبدلًا منها في الآية بعد تمام الصلة؛ لأن صلة الأولى لم تتم، وإنما تتم اسمًا إذا استوفت صلتها تامة. وصلتها يكون اسمًا كان مبتدأ قبل دخولها عليه مع خبره،


(١) في (ظ)، (ع): (غيرمتعد به).
(٢) "الكتاب" لسيبويه ٣/ ١٣٢ - ١٣٣.
(٣) في (ع): (وكأنه).
(٤) (عندي): ساقطة من (ع).
(٥) من أن: ساقط من (ظ).
(٦) في (ظ): (منهما).
(٧) في "الإغفال" ٢/ ١٠٨٣، خ ل ١١٢ أ: (من غير أن تتم كل واحدة بصلتها). وأشار محقق الإغفال إلى سقوطها من بعض النسخ.
(٨) في (ع): (ولا). وفي ساقطة من (ظ).
(٩) في جميع النسخ: أبدل. والتصويب من "الإغفال" ٢/ ١٨٣، (خ) ١٢١ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>