للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلاتها، ولو كررت اسمًا موصولاً نحو: ضربت الذي في الدار [الذي في الدار] (١)، لم تكرره إلا مستوفيًا لصلته [فلا يجوز أن يكون (أن) أيضًا مكررًا مفردًا من صلتها غير مستوفية لها] (٢). فلا يجوز في شىِء من الآي الثلاث التكرير؛ لأن الأولى لم تستوف صلتها في واحدة منها. فقد بان الدخل في هذا القول أيضًا. وهو عندي أشبه من القول الأول. وإذا بان فساد القولين ثبت أنها مرتفعة بالظرف الظاهر الذي هو (إذا) كأنه (٣) في التقدير: أيعدكم أنكم إذا متم إخراجكم. كما تقول: وقت موتكم إخراجكم. فموضع (إذا متم) إلى قوله (مخرجون) رفع، لكون ذلك جملة ووقوعه (٤) كله خبرًا لـ (أن) الأولى.

فأما موضع (٥) (إذا) فنصبٌ من حيث انتصب مثل: يومَ الجمعة القتالُ، واليومَ الإخراج. وحكم هذا أن تُضمر للمرفوع خبرًا (٦) يكون إياه في المعنى، أو يكون له (٧) فيه ذكر؛ لأن يوم الجمعة ليس بالقتال ولا له فيه ذكر، وذلك الخبر المُضْمَر: كائن أو حادث أو يحدث، وما أشبه (٨) ذلك. فإذا أضمر هذا لعلما: الذي لابد من إضماره عمل في الظرف. ولا يجوز أن يكون العامل في الظرف الإخراج نفسه من جهة أن الكلام لا


(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ع).
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ع).
(٣) في (أ): (فكأنه)، والمثبت من باقي النسخ هو الموافق لما في "الإغفال".
(٤) في (ع): (وقوعه).
(٥) في (أ): (مواضع)، وهو خطأ.
(٦) في "الإغفال" أن يضمر له خبر. وقال المحقق: في (ش): (خبرًا).
(٧) في الإغفال: أو يكون له خبر. وأشار المحقق إلى سقوط (خبر) من (ش).
(٨) في (ع): (أو ما أشبه).

<<  <  ج: ص:  >  >>