للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أدرك مبني على الكسر، كذلك هيهات اسم لبَعُدَ مبني على الكسر. ويجوز التنوين مع الكسر.

قال (١) ابن الأنباري: من نون مع (٢) الكسر شبه بالأصوات كقولهم: غاقٍ وطاقٍ (٣). قال: ويجوز الرفع بغير تنوين وبتنوين (٤)، ومن العرب من يقول: أيْهات في هذه اللغات كلها، ومنهم من يقول: (أيْهان) بالنون، ومنهم من يقول: (أيها) بلا نون، ومن قال (أيها) حذف التاء كما حذف الياء من حاشَى فقيل (٥): حاش لله. وأنشد (٦):

ومن دُونِي الأعْراضُ والقِنْعُ (٧) كلُّه ... وكُتْمانُ أيْها ما أشَتَّ وأبْعَدا

قال: والمستعمل من هذه اللغات كلها استعمالًا غالبًا (٨) الفتح بلا تنوين (٩).


(١) في (ع): (قال قال) تكرار.
(٢) في "تهذيب اللغة": من قال هيهات لك بالتنوين.
(٣) غاق: حكايته صوت الغراب. "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٥٣٩ (غيق).
(٤) في "تهذيب اللغة" ٦/ ٤٨٥، ومن قال هيهات لك بالرفع ... ومن رفعها ونون. وليس فيه ويجوز الرفع بغير تنوين وبتنوين.
(٥) في (أ): (وقيل).
(٦) إنشاد ابن الأنباري في "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ٤٨٥ (هيه) ولم يذكر قائله. وهو أيضًا في "لسان العرب" ١٣/ ٥٥٤. والأعراض: جمع عرض، والأعراض: قرى بين الحجاز واليمن. والقِنْعِ بالكسر. ثم السكون: جبل وماء لبني سعد بن زيد بن مناة بن تميم باليمامة.
انظر: "معجم البلدان" ١/ ٢٨٩ - ٢٩٠، ٧/ ١٧٥.
(٧) في (أ): (والنَّفع)، وفي (ظ): (والقع) وفي (ع): (والعنع)، مهملة.
(٨) في المطبوع من "تهذيب اللغة". عاليًا. وأشار المحقق الحاشية إلى (غالبا).
(٩) كلام ابن الأنباري في "تهذيب اللغة" ٦/ ٤٨٥ (هيهات) مع اختلاف يسير في العبارة. وانظر: "شرح القصائد السبع" لابن الأنباري ص ٤٣٩ - ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>