للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمعين فعيل من هذا، لا يتجه على غير ذلك. فأما من ذهب فيه (١) إلى أنه من العين فما أرى قوله لا بعيدًا من الصواب ممتنعًا، ألا ترى أنه لا يقال: عين الماء إذا رؤى جاريًا من العين، وإنّما يقال: عين، إذا أصيب بعين، وله عندنا وجيه (٢) ضعيف، وذلك أنَّ أبا زيد حكى أنهم يقولون للجبان: مفؤود، ولا فعل (٣) له.

وحكى أبو زيد أيضًا أنهم يقولون: مُدَرْهَمٌ (٤) ولم (٥) يقولوا دُرْهِمَ، فيجوز على قياس هذا الذي حكاه أبو زيد أن يكون معين مفعولاً، وإن لم يقل: عين. والقياس على هذا الشَّاذ النادر لا يراه سيبويه (٦)، وليس ينبغي أن يؤخذ بهذا لضعفه، مع (٧) فُشوّ (٨) الأول وكثرته وظهور المعنى الذي وصفناه (٩).

ثم ذكر (١٠) بإسناد له (١١) عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير في


(١) (فيه): ساقطة من (ظ).
(٢) في (أ): (وجه).
(٣) في الإغفال ٢/ ١١٣٨: قال: ولا فعل له.
(٤) مُدَرْهَم: -بفتح الهاء-: كثير الدوام. "لسان العرب" ١٢/ ٦٩٩ "درهم"، "القاموس المحيط" ٤/ ١١١.
(٥) في (ع): (ولا).
(٦) انظر: "الكتاب" ٢/ ٤٠٢، ٤/ ٨.
(٧) (مع): ساقطة من (ظ).
(٨) في (ظ): (فشؤه).
(٩) في (أ): (وصفت)، وفي (ظ)، (ع) والإغفال. (وصفاه).
(١٠) يعني أبا علي الفارسي.
(١١) في (أ): (بإسناده).

<<  <  ج: ص:  >  >>