للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول: في غفلة من الإيمان بهذا القرآن (١).

وذكر أبو إسحاق وجهين آخرين:

أحدهما: أن يكون هذا إشارة إلى [ما وصف من أعمال البر في الآيات المتقدمة.

والثاني: أن يكون إشارة إلى] (٢) الكتاب الذي ينطق بالحق وأعمالهم محصاة فيه (٣).

قوله: {وَلَهُمْ أَعْمَالٌ} قال ابن عباس: يريد مما سبق في علمي وكان في اللوح المحفوظ.

وقوله: {مِنْ دُونِ ذَلِكَ} قال الكلبي: ولهم أعمال خبيثة من دون أعمال المؤمنين التي ذكرها الله في الآيات (٤) السابقة (٥).

وقال مقاتل: يعني غير الأعمال الصالحة التي ذكرت عن المؤمنين (٦).

وعلى هذا الإشارة بقوله ذلك تعود إلى ما ذكر من أعمال البر على المؤمنين.

وقال السدي: {مِنْ دُونِ ذَلِكَ} قبل أن يقع بهم العذاب، وذلك يوم بدر.

وعلى هذا الإشارة تعود إلى قوله: {حَتَّى حِينٍ} يعني يوم بدر. يقول:


(١) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣١ ب.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ظ).
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٧ - ١٨ مع اختلاف يسير.
(٤) في (أ): (الإيمان)، وهو خطأ.
(٥) ذكره البغوي ٥/ ٤٢٢ هذا المعنى ولم ينسبه لأحد.
(٦) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣١ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>