للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للأحوص (١):

يا دارُ غَيَّرها البلى تغييرا (٢) ... وسفت (٣) عليها الريح بعدك مورا (٤)

فدعا الدار، ثم أخبر عنها، ثم خاطب صاحبها (٥).

قال: وذلك قول (٦) النابغة (٧):


(١) في (ظ)، (ع): (للأخوص).
(٢) في (ظ): (تغيَّرا).
(٣) في (أ): (وسقت)، وفي (ظ) مهملة.
(٤) البيت في "ديوان الأحْوص" ص ١٣٠، "الكتاب" ٢/ ٢٠١، "تحصيل عين الذهب" للشنتمري ١/ ٣١٢ وعندهم: "حسَّرها البلى تحسيرا" عوضًا من "غيرها البلى تغييرًا".
ونسبه الأصبهاني في "الأغاني" ٣/ ٣٣٦، والسيرافي في "شرح أبيات سيبويه" ١/ ٥٢٣ للحارث بن خالد المخزومي. وروايتهما مثل رواية الديوان إلا أنَّه وقع في الأغاني: "بورا" عوضًا من "مورا".
والبيت بمثل رواية الواحدي في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٧٦ من غير نسبة.
قال الشنتمري ١/ ٣١٢: البلى: القدم، ومعنى "سفت": طيرت، والمور: ما تطيره الريح من التراب.
(٥) انظر: "شرح أبيات سيبويه" للسيرافي ١/ ٥٢٣.
(٦) (قول): ساقطة من (أ).
(٧) بيت النابغة هذا أول أبيات قصيدته المشهورة التي يعذر فيها للنعمان بن المنذر من وشاية بلغته عنه، ويمدحه فيها.
وهو في "ديوانه" ص ١٤، "شرح القصائد التسع" للنَّحَّاس ٢/ ٧٣٣، "شرح القصائد العشر" للتبريزي ص ٥١٢.
قال أبو جعفر النحاس في شرحه ٢/ ٧٣٣: قوله: "يا دار ميَّة" داء مضاف، و"ميَّه" معرفة، فذلك لم يصرفها. قال الأصمعي: "العلياء": مرتفع من الأرض.
و"السَّند": سند الوادي في الجبل، وهو ارتفاعه حيث يُسند فيه، أي يُصعد.
و"أقوت" خلت من أهلها .. السالف: الماضي .. و"الأبد": الدَّهْر. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>