للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كذب العواذل لو رأين مناخنا ... بحزيز رامة والمطيُّ سوامي (١)

وقد ذكرنا هذا مستقصى فيما تقدم.

وقال أبو إسحاق: المعنى والله أعلم: لولا فضل الله عليكم لنال الكاذب منكم عذاب عظيم (٢).

وهذا مما ذكره المبرّد لأن هذه الآية (٣) من تمام قصة اللعان فتقدير الجواب بما قدره أبو إسحاق أليق (٤) بما تقدم مما قدره المبرّد، وإن كان ذلك جائزًا (٥).

قال ابن عباس: ولولا ستر الله عليكم ورحمته.

قال مقاتل: (ونعمته) لأطلع على الكاذب منهما (٦).


(١) البيت في "ديوانه" ٢/ ٩٦١، "النقائض" لأبي عبيدة ١/ ٢٥٨، "سر صناعة الإعراب" ٢/ ٦٤٨.
والعَواذل: جمع عاذلة وهي اللائمة. والمُناخ -بالضم-: مبرك الإبل.
والحزيز -كأمير-: الموضع من الأرض كثرت حجارته وغلظت كأنَّها السكاكين، وقيل الأرض فيها غلظ واستواء.
وحزيز رامه: اسم لعدة مواضع في بلاد العرب، منها موضع في طريق البصرة إلى مكة. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٢١٢، "لسان العرب" ١١/ ٤٣٧ (عذل) ٥/ ٣٣٥ (حزز) ١٤/ ٤٠٠ (سما)، "القاموس المحيط" ٢/ ٢٧٢.
قال أبو عبيدة في "النقائض" ١/ ٢٥٨ - ٢٥٩: و"المطي": ما امتطى ظهره، والطا: الظهر. و"المطي سوامي" يقول: هي في بلد لا رعي فيها فهي تسمو بأبصارها إلى موضع الرعي. يقول: لو رأين مناخنا وما نلقى ما عذلننا في الطلب. اهـ مع تصرف.
(٢) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٣.
(٣) في (ع): (اللام).
(٤) (أليق) ساقطة من (ع).
(٥) في (ع): (جائز).
(٦) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٥ ب: وفيه لأظهر علي الذنب يعني الكاذب منهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>