للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن أمثالهم: "كبر سياسة الناس في المال". قال (١): وأما الكبر بالضمَّ فهو أكبر (٢) ولد (٣) الرجل. يقال: الولاء للكبر (٤).

ونحو هذا قال أبو عمرو بن العلاء، وخطَّأ من (ضمَّ) الكاف (٥).

وقال الكسائي: الذي سمعناه بكسر الكاف، وأظن الضَّم لغة (٦).

وقال أبو عبيدة: الكِبْر -بالكسر-: مصدر الكبير، وكبره معظمه. وبالضم مصدر الكبير في السن، فرقوا بينهما فقالوا: كبر قومه بالضم. وجعلها قوم بالضَّم (٧).

وقال الليث: الكِبْر: الإثم الكبير، وكبر كل شيء عظمه (٨).

فمن قرأ (كبره) قال: إثمه وخطاه، ومن قرأ بالضم قال: عظم هذا


(١) القائل هو ابن السكيت.
(٢) في (أ)، (ع): (أكثر)، والمثبت من (ظ)، "تهذيب اللغة".
(٣) في (أ): (وكذا).
(٤) "تهذيب اللغة" للأزهري ١٠/ ٢١٤ (كبر) مع تصرف وزيادة.
(٥) ذكر الثعلبي ٣/ ٧٤ أقول أبي عمرو وتخطئته.
وقال النحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٥٠٩: قيل لأبي عمرو بن العلاء: أنقرأ "والذي تولى كبْره"؟ فقال: لا. إنَّما الكبر في النسب.
(٦) روى الأزهري هذا القول في "تهذيب اللغة" ١٠/ ٢١٠ (كبر) عن المنذري، عن ابن اليزيدي، عن أبي زيد في قوله "والذي تولى كبره"، فذكره بنحوه.
وقبل هذه الرواية ذكر الأزهري نصًا عن الكسائي، وبعد الرواية ذكر نصًا آخر عن الكسائي من رواية أبي عبيد. فاحتمال خطأ الواحدي في نسبة هذا القول وارد. والله أعلم.
وقد ذكر الثعلبي ٣/ ٧٤ أعن الكسائي أنه قال: هما لغتان. يعني الضم والكسر.
(٧) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٦٤ مع اختلاف يسير وتصرّف.
(٨) قول الليث فى "تهذيب اللغة" للأزهري ١٠/ ٢١٤ كبر.
وهو في "العين" ٥/ ٣٦١ (كبر) بنصّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>