للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالاستئذان في هذه الآية.

والسنة فيه أن يقول: السلام عليكم أأدخل (١) (٢).

قال قتادة -في هذه الآية- كان يقال: الاستئذان ثلاث مرات، من لم يؤذن له فيهن فليرجع. أما الأولى فيسمع الحي، وأما الثانية فيأخذوا حذرهم، وأما الثالثة فإن شاءوا أذنوا وإن شاءوا ردّوا، ولا تقعدن (٣) على باب قوم ردّوك عن بابهم؛ فإن للناس حاجات، والله أعلم (٤) بالعذر (٥).

وقد روى أبو موسى، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الاستئذان ثلاثة، فإن أذنوا وإلَّا فارجع" (٦).

قوله: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ} قال ابن عباس: أزكى لكم وأعظم لأجوركم.


(١) في (أ): (أدخل).
(٢) روى أبو داود في "سننه" كتاب: الأدب- باب: كيف الاستئذان ١٤/ ٨١، والترمذي في "جامعه" باب: التسليم قبل الاستئذان ٧/ ٤٩٠١ - ٤٩١ من حديث كَلَدة بن حنبل -رضي الله عنه- أن صفوان بن أميه بعثه بلبن ولبأ وضغابيس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، والنبي -صلى الله عليه وسلم- بأعلى الوادي، قال: فدخلت عليه ولم استأذن ولم أسلم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ارجع فقل: السلام عليكم أأدخل".
قال الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٢/ ٤٨١: وإسناده صحيح.
(٣) في (أ): (ولا يفعلن)، وفي (ع): (ولا تقعد)، والمثبت من (ظ)، وابن أبي حاتم.
(٤) عند ابن أبي حاتم: أولى.
(٥) رواه ابن أبي حاتم ٧/ ٣٢ أ، ب، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٧٤ وزاد نسبته لعبد بن حميد والبيهقي في "شعب الإيمان".
(٦) ذكره بهذا اللفظ الثعلبي في "تفسيره" ٣/ ٧٦ ب.
وقد رواه البخاري في "صحيحه" كتاب: الاستئذان- باب: التسليم والاستئذان ثلاثًا ١١/ ٢٧ ومسلم في "صحيح" كتاب: الآداب- باب: الاستئذان ٣/ ١٦٩٤ بلفظ "إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فليرجع".

<<  <  ج: ص:  >  >>