للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن حرِّية (١). ويجوز إن أخذتها من السرور لأن صاحبها يُسر بها (٢) أمران:

أحدهما: أن يكون فعلية (٣) من السرور. والآخر: أن تكون فعيلة (٤) فأبدل من لام فعيلة للتضعيف حرف الليل وأدغم (٥) ياء فعيلة فيها فصارت سرِّية (٦).

قال: ولا يكون فعيِّلة (٧) من السراة لأن السراة: الظهر، وهي لا تؤتى من ذلك المأتى، ومن رأى ذلك جاز عنده أن يكون فعيِّلة من السراة.

هذا الذي حكينا كلامه ذكر بعضه في كتاب "إصلاح الإغفال" (٨) وبعضه في "الحجة" (٩) في وجه تصحيح قراءة حمزة. والقدماء من النحويين


(١) في (أ)، (ع): (حرية)، وهي مهملة في (ظ).
قال ابن منظور في "لسان العرب" ٤/ ١٨٢ (حرر): وحرية العرب: أشرافهم ..
ويقال: هو من حرية قومه، أي: من خالصهم. اهـ.
ووقع من المطبوع من "الحجة": عمَّن حدَّثه. وهو تصحيف.
وقد تكون الكلمة: حرته. فتصحفت في النسختين، ففي "لسان العرب" ٤/ ٣٥٨ (سرر)، و"تاج العروس" للزبيدي ١٢/ ١٣ (سرر): والسرِّية: الأمة التي بوأتها بيتًا، وهي فعلية منسوبة إلى السِّر، وهو الجماع والإخفاء، لأن الإنسان كثيرًا ما يسرها ويسترها عن حرّته.
(٢) في "الحجة": لأنَّ صاحبها يسر بها من حيث كانت نفسًا عن الحرة.
(٣) في (ظ): (فعيلة)، وهو خطأ.
(٤) في (أ): (فعلية)، وهو خطأ. وهكذا وقع أيضًا في المطبوع من الحجة.
(٥) في (أ): (وأدغمها).
(٦) يعني أنَّها فعيلة -أي: سريرة- من السرور، فأبدل لام فعيلة -وهو الراء- للتضعيف حرف الياء فأبحت: سربية. وأدغم هذه الياء في ياء فعيلة، فأبحت: سرِّية.
(٧) في (أ): (فعيلة).
(٨) "الإغفال" ٢/ ١١٤٢ - ١١٤٩.
(٩) انظر: "الحجة" ٥/ ٣٢٣ - ٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>