قال الطبري ١٨/ ١٧٢ - بعد ذكره للروايات في سبب نزول الآية-: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله وضع الحرج عن المسلمين أن يأكلوا جميعًا معًا إذا شاءوا أو أشتاتًا متفرقين إذا أرادوا وجائز أن يكون نزل بسبب من كان يتخوف من الأغنياء الأكل مع الفقير، وجائز أن يكون بسبب القوم الذين ذكر أنَّهم كانوا لا يطعمون وحدانا، وبسبب غير ذلك، ولا خبر بشيء من ذلك يقطع العذر، ولا دلالة في ظاهر التنزيل على حقيقة شيء منه، والصواب التسليم لما دل عليه ظاهر التنزيل، والتوقف فيما لم يكن على صحته دليل. (١) قال الثعلبي في "الكشف والبيان" ٧/ ٩١ أ: (وهو قول جابر بن عبد الله، وطاووس والزهري، وقتادة، والضحاك، وعمرو بن دينار، ورواية عطاء الخراساني عن ابن عباس. (٢) رواه البخاري في "الأدب المفرد" ص ٣١٩، والطبري ١٨/ ١٧٣، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٧/ ٧٢ أ. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٢٦ وزاد نسبته لابن مردويه. (٣) رواه الحاكم في "مستدركه" ٢/ ٤٠٢ من حديث جابر مرفوعًا، وقال: غريب الإسناد والمتن.