للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المفسرون: قلنا (١) في الأرض متاع من حيث الاستقرار عليها، والاغتذاء بما تنبتها (٢) من الثمار والأقوات (٣).

وقوله تعالى: {إِلَى حِينٍ}. (الحين) وقت من الزمان، يصلح للأوقات كلها طالت أو قصرت (٤)، ويجمع على (الأحيان) ثم يجمع (الأحيان) أحايين (٥).

قال الليث: وَحيَّنْتَ الشيء، جعلته له حِينًا (٦). والمراد بالحين هاهنا فيما ذكره أهل التفسير: (حين الموت) (٧). وقيل: إلى قيام الساعة (٨).

وإنما قال (٩): (إلى حين) إشارة إلى أن الدنيا دار زوال (١٠).


(١) كذا في جميع النسخ، وفي "الوسيط" (فلنا) بالفاء ١/ ٨٦، وهذا أولى.
(٢) في (ج): (ينبتها).
(٣) انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٢٤٢.
(٤) ذكره الأزهري عن الزجاج، "تهذيب اللغة" (حين) ١/ ٧١٤، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٨٤، "اللسان" (حين) ٢/ ١٠٧٣.
(٥) ذكره الازهري عن الليث، "تهذيب اللغة" ١/ ٧١٤، انظر: "اللسان" (حين) ٢/ ١٠٧٤.
(٦) المراجع السابقة.
(٧) ذكره ابن جرير في "تفسيره" عن ابن عباس والسدي ١/ ٢٤٢، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٦٥ أ، وأبو الليث في "تفسيره" ١/ ١١٢، والزجاج في "المعاني" ١/ ٨٤، وابن عطية في "تفسيره" ١/ ٢٥٩.
(٨) ذكره ابن جرير في "تفسيره" عن مجاهد ١/ ٢٤٢، والزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٨٤، وابن عطية في "تفسيره" ١/ ٢٥٩.
(٩) في (ب): (قيل).
(١٠) انظر: "تفسير ابن عطية" ١/ ٢٥٩، و"تفسير القرطبي" ١/ ٢٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>