للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وضناك (١).

وأما {الْمَشْحُون} فقال الليث: الشحن مَلوُك السفينةَ وإتمامُك جَهازَها كلَّه (٢). قال ابن عباس: يريد بالمشحون الذي قد شحن وملئ (٣). وقال مجاهد: المشحون: المملوء (٤).

وقال قتادة: المُحَمَّل (٥). وقال مقاتل: المُوقِر من الناس، والطير، والحيوان، كلها من كل صنف ذكر وأنثى (٦). والفلك هاهنا واحد لا جمع،


(١) هاتان الكلمتان غير واضحتين في كتاب أبي علي. الإغفال فيما أغفله الزجاج ٢/ ٢٢٠ أ. وقد ذكر هذه المسألة المبرد، في "المقتضب" ٢/ ٢٠٥. وفي الحاشية: درع دلاص: لينة براقة، والهجان: الإبل البيضاء. قال أبو حيان ٧/ ٣١:"الفلك، واحد وجمع، غالب استعماله جمعاً". ويبين معنى: ظراف وشراق، وسنان وضناك.
(٢) "تهذيب اللغة" ٤/ ١٨٤ (شحن)، بنصه، وفي كتاب "العين" ٣/ ٩٥: شحنت السفينة: ملأتها فهي مشحونة.
وجَهازها بالفتح، وجِهاز بالكسر لغة ليست جيدة. "تهذيب اللغة" ٦/ ٣٦ (جهز).
(٣) أخرج ابن جرير ١٩/ ٩٢، بسنده، من طريقين عن ابن عباس " {الْمَشْحُونِ} قال: يعني: المُوقَر". وأخرجه كذلك ابن أبي حاتم ٨/ ٢٨٩١. ولفظه عند الثعلبي ٨/ ١١٤ أ "الموقر، والمجهز". وفي سؤالات نافع بن الأزرق لابن عباس "السفينة الموقرة الممتلئة". "غريب القرآن في شعر العرب" ٩٥، والإتقان ١٢٥. يراجع الإتقان. وأخرجه الطستي عن ابن عباس، "الدر المنثور" ٦/ ٣١١.
(٤) "تفسير مجاهد" ٢/ ٤٦٣. ولفظه عند ابن جرير ١٩/ ٩٢: "المفروغ منه المملوء". وهو كذلك عند ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٩٢. وذكره أبو عبيدة ٢/ ٨٨، ولم ينسبه. واقتصر عليه ابن قتيبة، في "غريب القرآن" ٣١٨.
(٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٧٤. وعنه ابن جرير ١٩/ ٩٢.
(٦) "تفسير مقاتل" ٥٢ ب. الوقِر: الثِقل يُحمل على ظهرٍ أو رأس. يقال: جاء يحمل وِقْره. ويقال: هذه نخلة موقِرة وموقَرة وموقر. "تهذيب اللغة" ٩/ ٢٨٠ (وقر).

<<  <  ج: ص:  >  >>