للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهو بالألف قال الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} (١) [البقرة: ٤٠] (٢) وقال: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: ١] (٣).

وقال الشاعر (٤) في الجمع بين اللغتين:

أَمَّا ابنُ طَوْقٍ فَقَدْ أَوْفَى بِذِمَّتِه ... كَمَا وَفَى بِقِلاَصِ النَّجْمِ حَادِيهَا (٥)

قال ابن عباس: هذا العهد هو أن الله عز وجل (٦) عهد إليهم في التوراة أنه باعث نبيا يقال له: محمد، فمن تبعه كان له أجران اثنان، أجر باتباعه موسى وإيمانه بالتوراة، وأجر باتباعه محمدًا وإيمانه بالقرآن، ومن كفر به تكاملت أوزاره، وكانت النار جزاءه (٧)، فقال الله جل وعز (٨): أوفوا بعهدي في محمد، أوف بعهدكم وأدخلكم الجنة (٩).


(١) (الواو) ساقطة من (أ، ج).
(٢) في "التهذيب" مكان الآية قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ} [الإسراء: ٣٤] وفي "اللسان" آية البقرة.
(٣) كلام أبي الهيثم في "تهذيب اللغة" (وفا) ١٥/ ٨٨٦، وانظر "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٩١، و"اللسان" (وفى) ٨/ ٤٨٨٤.
(٤) هو طفيل الغنوي.
(٥) في "الكامل" (بيض) بدل (طوق) وعند الزجاج (عوف) وهو رجل شهر بالوفاء، وقلاص النجوم: هي كما تزعم العرب، أن الدبران جاء خاطبا للثريا وساق مهرها كواكبا صغارا تسمى القلاص، انظر (الكامل) ٢/ ١٨٧، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٩١، "الخصائص" ١/ ٣٧٠، ٣/ ٣١٦، "شرح المفصل" ١/ ٤٢، "اللسان" (وفى) ٨/ ٤٨٨٤، "زاد المسير" ١/ ٧٣، "تفسير القرطبي" ٦/ ٣٢، "الدر المصون" ١/ ٣١٢.
(٦) في (ب): (جل وعلى).
(٧) في (ب): (جزاؤه).
(٨) في (ب)، (ج): (عز وجل).
(٩) ذكره الرازي في "تفسيره" عن ابن عباس ٣/ ٣٥، وابن كثير في "تفسيره" ولم يعزه =

<<  <  ج: ص:  >  >>