للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الفراء: من قال عفرية، فجمعه: عَفَارٍ. ومن قال: عفريت، جمعه: عفاريت، وجائز أن يقول: عفارٍ، كقولهم في جمع الطاغوت: طواغيت وطواغ (١).

قال المفسرون في تفسير العفريت: إنه المارد الداهية القوي الخبيث الغليظ القوي الشديد. كل هذا من ألفاظهم (٢).

وقال ابن قتيبة: أصله: عِفْر، زيدت التاء فيه، يقال: عِفْريت ونِفْرِيت وعُفَارِية، ولم يسمع بنُفَارِية (٣).

وقوله: {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ} يعني: من مجلسك الذي تقضي فيه؛ وكان سليمان يجلس في مجلسه للقضاء غُدْوة إلى نصف النهار. قاله ابن عباس والمفسرون (٤).


(١) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٩٤. وذكر الأزهري كلام الزجاج والفراء، ونسب الثاني دون الأول. "تهذيب اللغة" ٢/ ٣٥٢ (عفر).
(٢) قال الكلبي: داهية من الجن. تفسير عبد الرزاق ٢/ ٨١. وقال مقاتل ٥٩ ب: مارد. وقيده الهواري ٣/ ٢٥٤، بالكافر، فقال: العفريت لا يكون إلا الكافر. ويبعد أن يكون عند نبي الله سليمان عليه السلام وهو على الكفر. والله أعلم. وأخرج ابن جرير ١٩/ ١٦١، عن مجاهد، وقتادة: مارد من الجن. وأخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٨٤، عن مجاهد. وفي "تنوير المقباس" ٣١٨: شديد. وذكر الأنباري في كتابه: "الزاهر" ١/ ٢٠٩، و"الأضداد" ٣٨٣، معان أخرى لكلمة: عفريت.
(٣) "غريب القرآن" لابن قتيبة ٣٢٤.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٨٤، عن ابن عباس، ومجاهد. وأخرجه عبد الرزاق ٢/ ٨٢ عن قتادة. وأخرجه ابن جرير ١٩/ ١٦٢، عن مجاهد، وقتادة، ووهب بن منبه. وهو في "تفسير مجاهد" ٢/ ٤٧٢. و"معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٩٤. و"تفسير هود الهواري" ٣/ ٢٥٤. و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١٢٩ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>