للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ومعنى أدرك:] (١) بلغ ولحق، يقال: فلان أدرك الحسن، إذا لحق أيامه. وتقول على هذا: أدركه علمي، أي: بلغه ولحقه (٢).

وقال شمر: أدرك، وتدارك، وادَّارك، وادَّرَك، واحد؛ يقال: أَدْرَكته، وتدارَكته، وادَّارَكته، وادَّرَكته (٣)، وأنشد لزهير:

تداركتما عَبْسًا وذُبيانَ بعدما (٤)

وأنشد للطِرمَّاح:

فلما أدركناهن أبدينَ للَّهوى (٥)

قال ابن عباس: يريد ما جهلوا في الدنيا، وسقط علمه عنهم علموه في الآخرة (٦).


= عاصم. (بَلْ أَدرَكَ) مثل أبي عمرو، وروى الأعشى عن أبي بكر عن عاصم {بَلِ ادَّارَكَ} على وزن: افتعل. "السبعة في القراءات" ٤٨٥، و"الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٤٠٠. و"النشر في القراءات العشر" ٢/ ٣٣٩.
(١) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة: (ب).
(٢) "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٤٠٠.
(٣) في "تهذب اللغة" ١٠/ ١١٣ (درك) عن شمر: أدرك الشيء وأدركته وتدارك القوم، واداركوا، وأدركوا، إذا أدرك بعضهم بعضًا. ويقال: تداركته، وادّاركته، وادّركته.
(٤) شطر بيت من معلقة زهير، يقول: تلافيتما أمر هاتين القبيلتين بعدما أفنى القتال رجالهما، ويعني بهما: هرم ابن سنان، والحارث بن عوف. "ديوان زهير" ٧٩. وأنشد البيت الأزهري، "تهذيب اللغة" ١٠/ ١١٣ (درك).
(٥) "تهذيب اللغة" ١٠/ ١١٣ (درك). وعجز البيت:
محاسن واستولين دون محاسن
وهو في "ديوان الطرماح" ٢٦٧.
(٦) أخرج ابن جرير ٢٠/ ٧، عن ابن عباس، من طريق عطاء الخراساني: بصرهم في الآخرة حين لم ينفعهم العلم والبصر. ومن طريق علي بن أبي طلحة، بلفظ: غاب =

<<  <  ج: ص:  >  >>