للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعطوف (١)، كقوله:

لَاتَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأتِيَ مِثْلَه (٢)

ألا ترى أنه لا يجوز إعادة (لا) في و (تأتي)، ولذلك سمي صرفا إذ (٣) كان معطوفا (٤) ولم يستقم أن يعاد فيه الحادث الذي فيما (٥) قبله. ومثله من الأسماء التي نصبتها العرب وهي معطوفة على مرفوع، قولهم: لو تُرِكْتَ والأسدَ لأكلك (٦)، ولو خُلِّيتَ ورَأْيَك لضللت، لما لم يحسن في


(١) ذكره الطبري في "تفسيره" ١/ ٢٥٥، وقد عرف أبو البركات ابن الأنباري الصرف عند الكوفيين: بأنه ما كان الثاني مخالفا لأول، ولا يحسن معه تكرار العامل الذي ورد مع الأول، "الإنصاف" ١/ ٥٥٦.
(٢) صدر بيت وعجزه:
عَارٌ عَلَيْكَ إِذا فَعَلْتَ عَظِيمُ
وقد اختلف في نسبته، فنسبه سيبويه للأخطل، ونسبه بعضهم لأبي الأسود الدؤلي، ونسبه بعضهم إلى المتوكل الكناني، وبعضهم إلى حسان، وبعضهم إلى الطرماح بن حكيم، وإلى سابق البربري، والبيت ورد في أغلب كتب النحو. ورد في "الكتاب" ١/ ٤٢، و"المقتضب" ٢/ ٢٥، و"معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٤، والطبري ١/ ٢٥٥، و"الإيضاح العضدي" ١/ ٣١٤، و"الجمل" للزجاجي ص ١٨٧، و"الأزهية" ص ٢٣٤، و"الرصف" ص ٤٨٦، و"شرح المفصل" ٧/ ٢٤، و"الخزانة" ٨/ ٥٦٤، و"شرح شذور الذهب" ص ٣٦٠، و"مغني اللبيب" ٢/ ٣١٦، و"أدب الدنيا والدين" ص ٣٩، و"شرح ابن عقيل" ص ٢٣٣، و"أوضح المسالك" ٤/ ١٨١، وغيرها كثير.
(٣) في (ب): (إذا).
(٤) في (ج): (مطوفا).
(٥) كذا في جميع النسخ وفي "معاني القرآن" للفراء (الحادث الذي قبله) ١/ ٣٤.
(٦) في (ج): (لا كان).

<<  <  ج: ص:  >  >>