للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن السكيت: أردأتُ الرجلَ إذا أعنتُه (١).

أبو عبيدة: أردأته على عدوه، وعلى ضيعته أي: أعنته (٢).

وقرأ نافع: (ردًا) بغير همز (٣)، خفف الهمزة وألقى حركتها على الساكن الذي قبلها، نحو: {الْخَبْءَ} [النمل: ٢٥] فيمن خفف (٤). وقد جاء (٥) في بعض القوافي: في (٦) الردء الرد (٧)، وذلك على أنه وقف بعد التخفيف على الحرف فشدده، كما ثُقِّل: هذا فَرَجٌّ، وهذا خَالِدٌّ، فضُعَّف الحرف للوقف، ثم يُطلق كما أطلق نحو: سبسبَّا والقَصَبَّا (٨).


(١) "تهذيب اللغة" ١٤/ ١٦٧ (ردأ)، من بداية قول النضر بن شميل.
(٢) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ١٠٤. ونقله عنه أبو علي في الحجة ٥/ ٤٢٠.
(٣) قرأ نافع وحده: (ردًا) مفتوحة الدال، منونة غير مهموزة. وقرأ الباقون: {رِدْءًا} ساكنة الدال مهموزة "السبعة في القراءات" ٤٩٤، و"الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٤٢٠، و"إعراب القراءات السبع وعللها" ٢/ ١٧٥، و"النشر في القراءات العشر" ٢/ ٣٤١. وقراءة نافع يعبر عنها بالنقل؛ قال السمين الحلبي: وقرأ نافع: (ردا) بالنقل، وأبو جعفر كذلك إلا أنه لم ينونه كأنه أجرى الوصل مجرى الوقف، ونافع ليس من قاعدته النقل في كلمة إلا هنا، وقيل: ليس فيه نقل وإنما هو من أردى على كذا. "الدر المصون" ٨/ ٦٧٧، وفي الحاشية: النقل: نقل حركة الهمزة إلى الدال ثم حذف الهمزة.
(٤) سبق ذكر هذه القراءة في تفسير قوله تعالى {الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ} [النمل: ٢٥].
(٥) وقد جاء. ساقطة من نسخة (ج).
(٦) في. ساقطة من نسخة: (ب).
(٧) لم يذكر الواحدي مثالاً على ما جاء في بعض القوافي، وبحثت عن ذلك فلم أجد.
(٨) هاتان الكلمتان من قول رؤبة بن العجاج ١٦٩، من قصيدة له يصف فيها الجراد في انتشاره، وسرعة مره كالسيل إذا امتد، وكالحريق، أي: النار في القصب أو التبن, حاشية "المسائل العسكرية" ٢٢٤، وفيه ذكرِ أبيات رؤبة، وأما أبو علي في "المسائل العسكرية" فقد ذكر الشطر الآتي ولم ينسبه: مثلُ الحريق وافق القصبَّا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>