للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الأعراف: ١٦٨]، وقال: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} (١) [الأنبياء: ٣٥]، وقال في الخير: بلاه الله، وأبلاه (٢).

قال زهير: (٣)

جَزى اللهُ بِالْإِحْسَانِ مَا فَعَلاَ بِكُم ... وَأَبلاَهُمَا خَيْرَ البَلاَءِ الذي يَبْلُو (٤)

أي: صنع بهما خير الصنيع الذي يبلو به عباده (٥).

قال الليث: ويقال من الشر أيضا يُبْلِيه إِبْلاَء (٦).

والذي في هذه الآية يحتمل الوجيهن، فإن حملته على الشدة، كان معناه: في أستحياء البنات للخدمة وذبح البنين بلاء ومحنة (٧). وهو قول ابن


(١) (الواو) ساقطة من (ب)
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٢٧٥، "الصحاح" (بلا) ٦/ ٢٢٨٥.
(٣) في (ج): (زهير بن جناب).
(٤) من قصيدة لزهير يمدح سناد بن أبي حارثة ويروى بالديوان (رأى الله) ورد البيت في: "معانى القرآن" للزجاج ١/ ١٠٢، "التهذيب" (بلا) ١/ ٣٧٩، "الصحاح" (بلا) ٦/ ٢٢٨٥, "اللسان" (بلا) ١/ ٣٥٥, "الخصائص" ١/ ١٣٧, و"القرطبي" ١/ ٣٣٠, و"الرازي" ٣/ ٧٠, و"ابن كثير" ١/ ٩٦, "الدر المصون" ١/ ٣٤٨, "فتح القدير" ١/ ١٣١, "شرح ديوان زهير" ص ١٠٩.
(٥) "تهذيب اللغة" (بلا) ١/ ٣٧٩.
(٦) في "تهذيب اللغة" عن الليث: (الله يبلى العبد بلاءً حسنًا, ويبليه بلاءً سيئًا, (بلا) ١/ ٣٧٩, قال الطبري: الأكثر في الشر أن يقال: (بلوته أبلوه بلاء) وفي الخير: (أَبْلَيْته أُبْلِيه إِبْلاَءً وبَلاَءً).
(٧) ذكره أبو الليث في "تفسيره" ١/ ١١٧, وابن الأنباري في "الزاهر" ١/ ٣٤٨, و"الثعلبي" ١/ ٧٠ ب, و"الكشاف" ١/ ٢٧٩, و"البغوي" ١/ ٩١, "زاد المسير" ١/ ٧٨, و"الرازي" ٣/ ٧٠, و"القرطبي" ١/ ٣٣٠, ونسبة للجمهور, و"ابن كثير" ١/ ٩٧, و"البيضاوي" ١/ ٢٥, و"النسفي" ١/ ٤٣, و"الخازن" ١/ ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>