للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البحر اثني عشر طريقا، حتى خاض بنو إسرائيل، وكان (١) ذلك فرقا بهم، لأنهم كانوا حشو البحر، والماء منفصل بعضه عن بعض، وهم يمرون فيما بينه (٢).

وأما (البحر) فقال الليث: سمي بحراً لاستبحاره، وهو سعته وانبساطه، ويقال: استبحر فلان في العلم، إذا اتسع فيه، وتبحر الراعي في رعي كثير، وتبحر فلان في المال (٣).

وقال غيره: سمي البحر بحراً، لأنه شق في الأرض، والبحر: الشق (٤)، ومنه البحِيرَة (٥).


= قوله: وقرئ (فرَّقنا): بها قرأ الزهري، انظر: "تفسير ابن عطية" ١/ ٢٨٨، والقرطبي في "تفسيره" ١/ ٣٣٠، "البحر" ١/ ١٩٧.
- وقوله: (تدوس بِنَا الجَمَاجِمَ والتَّرِيبَا): البيت للمتنبي، وصدره:
فَمَرَّتْ غَيْرَ نَافِرَةٍ عَلَيْهِم
و (التريبا): لغة في التراب. انظر: "ديوان المتنبي شرح العكبري" ١/ ١٣٨، "الكشاف" ١/ ٥٠٦، "البحر" ١/ ١٢٧، "الدر المصون" ١/ ٣٤٩.
(١) (كان) ساقط من (ج).
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٢٧٥، و"أبي الليث" ١/ ١١٧، و"معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٠٣، و"تفسير ابن عطية" ١/ ٢٢٨.
(٣) "تهذيب اللغة" (بحر) ١/ ٢٨٢.
(٤) ذكره الأزهري، "تهذيب اللغة" (بحر) ١/ ٢٨٢.
(٥) قال الأزهري: قال أبو إسحاق النحوي: وأثبت ما روينا عن أهل اللغة في البَحِيرَة: أنها الناقة، كانت إذا نتجت خمسة أبطن فكان آخرها ذكرا، بحروا أذنها، أي: شقوها، وأعفوا ظهرها من الركوب والحمل، والذبح، ولا تُحَلَّأ عن ماء ترده، ولا تمنع من مرعى، وإذا لقيها المُعْيي المنقطع به لم يركبها. "تهذيب اللغة" (بحر) ١/ ٢٨٢، وانظر: "اللسان" (بحر) ١/ ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>