للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبو عبيد، عن الأموي (١): أن البحر: هو الملح (٢)، ويقال: أبحر الماء، أي صار ملحا (٣).

قال نُصَيْب (٤):

وَقَدْ عَادَ مَاءُ الأَرْضِ بَحْراً فَرَدَّنِي ... إِلَى مَرَضِى أَنْ أَبْحَرَ المَشْربُ العَذْبُ (٥)

وقوله تعالى: {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ}. ولم يذكر غرق فرعون نفسه، لأنه قد ذكره في مواضع كقوله: {فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا} [الإسراء: ١٠٣]. ويجوز أن يريد بآل فرعون نفسه (٦)، وبيان هذا (٧) يذكر عند قوله: {مِمَّا


(١) هو عبد الله بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص، القرشي، الأموي، كان متمكنا في علم النحو واللغة، وكان ثقة، حكى عنه أبو عبيد كثيرا، مات بعد سنة ثلاث ومائتين. انظر: "تاريخ بغداد" ٩/ ٤٧٠، "الأنساب" ١/ ٣٥٠، "إنباه الرواة" ٢/ ١٢٠.
(٢) في (ب): (إن الماء البحر) وفي "تهذيب اللغة": (والماء البحر هو الملح) ١/ ٢٨٢.
(٣) "تهذيب اللغة" (بحر) ١/ ٢٨٢، وانظر: "الغريبين" ١/ ١٣٤.
(٤) هو نُصَيب بن رباح مولى عبد العزيز بن مروان، شاعر من فحول الشعراء الإسلاميين، انظر ترجمته في "الشعر والشعراء" ص٢٦٠، "معجم الأدباء" ١٩/ ٢٢٨.
(٥) ورد البيت في "تهذيب اللغة" (بحر) ١/ ٢٨٢، "الصحاح" (بحر) ٢/ ٥٨٥، "مقاييس اللغة" (بحر) ١/ ٢١٥، "الغريبين" ١/ ١٣٤، "مفردات الراغب" ص ٣٧، "اللسان" (بحر) ١/ ٢١٥، "فتح القدير" ١/ ١٣٢، وفي أكثر المصادر: (فزادني) بدل: (فردني).
(٦) في (ب): (عن نفسه). أو يدخل معهم، ووجوده معهم مستقر ومعلوم. انظر: "تفسير أبي الليث" ١/ ١١٧، "زاد المسير" ١/ ٧٨، "البحر" ١/ ١٩٨.
(٧) أي أنه يطلق (آل فرعون) ويراد به نفسه كما في (آل موسى).

<<  <  ج: ص:  >  >>