وقال الزمخثمري في "الفائق" ١/ ٥٢: الإِل والألل والأليِّل رفع الصوت بالبكاء. والمعنى أن إفراطكم في الجؤار والنحيب فعل القانطين من رحمة الله مستغرب مع ما ترون من آثار الرأفة عليكم. (٢) تأويل المؤلف لصفة العجب الذي يشير إليه بقوله ما ذكرنا لم أقف عليه. والذي يظهر لي والله أعلم أن المؤلف رحمه الله قد اضطرب في فهم هذه الصفة أو في إثباتها، فمذهب الأشاعرة هو تأويل هذه الصفة. أما أهل السنة والجماعة فإنهم يثبتون لله جل وعلا ما أثبته لنفسه وما أثبته له نبيه -صلى الله عليه وسلم- من الصفات من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل. انظر: "شرح العقيدة الطحاوية" ١/ ٦٠. (٣) "تفسير مقاتل" ١١٠ أ. (٤) انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ١٤٨، "الطبري" ٢٣/ ٤٤، "معاني النحاس" ٦/ ١٥.