للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النحويين.

وأما حركة الإعراب فمختلف في تجويز إسكانها، فمن النحويين من يقول: إن إسكانها لا يجوز، لأنها علم الإعراب، وسيبويه يجوز ذلك (١)، ولا يفصل بين القبيلين (٢) في الشعر.

وقد روي ذلك عن العرب، وإذا جاءت الرواية لم ترد بالقياس (٣)، فمما أنشده في ذلك قوله (٤):

وَقَدْ بَدَا (٥) هَنْكِ مِنَ المِئْزَرِ (٦)

وقوله: فَالْيَوْمُ أَشْرَبْ غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ (٧) .. البيت.


= سكن آخره ونزل منزلة المتصل مثل (كتف) انظر "الحجة" ٢/ ٧٩، و"النوادر" لأبي زيد ص١٧٠، "الخصائص" ١/ ٧٣ - ٧٥.
(١) انظر: "الكتاب" ٤/ ٢٠٣، وانظر: "الخصائص" ١/ ٧٣ - ٧٥.
(٢) في (ب): (القبيلتين).
(٣) وكأنه يشير إلى رد أبي العباس المبرد لهذه المسألة، انظر: "الخصائص" ١/ ٧٥، "تفسير ابن عطية" ١/ ٢٩٧، "الخزانة" ٤/ ٤٨٤.
(٤) (قوله) ساقط من (ب).
(٥) في (ب). (زيد).
(٦) البيت للأقيشر الأسدي وصدره:
رُحْتِ وَفِي رِجْلَيْكِ مَا فِيهِمَا
قاله يخاطب زوجته حين لامته لما شرب الخمر وبدت عورته، وقوله: (ما فيهما): من الاضطراب، و (الهن) كناية عن كل ما يقبح ذكره، وهو هنا كناية عن (الفرج). البيت من شواهد سيبويه ٤/ ٢٠٣، وفي "الحجة" لأبي علي ٢/ ٨٠، "الخصائص" ١/ ٧٤، ٣/ ٩٥، و"الهمع" ١/ ١٨٧، "شرح المفصل" ١/ ٤٨، "الخزانة" ٤/ ٤٨٤، ٤٨٥، ٨/ ٣٥١، "تفسير ابن عطية"١/ ٢٩٨.
(٧) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>