للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جهرة، لم يكن إلا على رؤية العين على التحقيق دون التخييل (١).

قال أهل اللغة: معنى قوله: جهرةً أي غير مستتر عنَّا بشيء، وأصل الجهر في اللغة: الكشف والإظهار، يقال: جهرت البئر، إذا كشفت الطين عن الماء ليظهر الماء (٢)، قال:

إِذَا وَرَدْنَا آجِنًا جَهَرْنَاه ... أَو خَالِيًا مِنْ أَهْلِهِ عَمَرْنَاهْ (٣)

أبو زيد يقال: جهرت بالقول أجهر به، إذا أعلنته، وجاهرني فلان جِهَارًا أي (٤) عَالَنَنِي، والجهر: العلانية (٥).

والجَهَارَةُ: ظهور الجَمَال (٦) وأنكشافه ببياض اللون (٧)، قال الأعشى:

وَسَبَتْكَ حِيَنَ تَبَسَّمتْ ... بَيْنَ الأَرِيكَةِ والسِّتَارَهْ

بِقَوَامِهَا الحَسَنِ الَّذِي .. جَمَعَ المَدَادَةَ (٨) والجَهَارَةْ (٩)


(١) انظر "الغريب" لابن قتيبة ص ٤٩، "تفسير البغوي" ١/ ٧٤، "البحر المحيط" ١/ ٢١٠، "تفسير القرطبي" ١/ ٣٤٤ - ٣٤٥.
(٢) انظر "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٦٧، "تهذيب اللغة" (جهر) ١/ ٦٧٦، "مقاييس اللغة" (جهر) ١/ ٤٨٧، "الصحاح" (جهر) ٢/ ٦١٨.
(٣) الرجز ذكره أبو زيد في "النوادر"، قال: أنشدتني شماء، وهي أعرابية فصيحة من بني كلاب. تقول: إنهم من كثرتهم نزفوا مياه الآبار الآجنة من كثرة المكث، وعمروا المكان الخالي. "نوادر أبي زيد" ص ٥٧٤)، والبيتان في "تهذيب اللغة" (جهر) ١/ ٦٧٦، "الصحاح" (جهر) ٢/ ٦١٨، "اللسان" (جهر) ٢/ ٧١١.
(٤) (أي) ساقط من (ب).
(٥) "تهذيب اللغة" (جهر) ١/ ٦٧٧.
(٦) في (ج): (الحال).
(٧) في (ب): (المال). انظر: "الصحاح" (جهر) ٢/ ٦١٩، "اللسان" ٢/ ٧١١.
(٨) في (ب)، (ج): (المدارة).
(٩) قوله: (الأريكة): سرير منجد مزين، و (المداد): طول القامة، والبيتان من قصيدة =

<<  <  ج: ص:  >  >>