للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو علي الفارسي: قرئ على أبي إسحاق في مصنف القاسم (١): السلوى: العسل، مع بيت خالد بن زهير. فقال لنا أبو إسحاق: السلوى طائر، وغلط خالد بن زهير، وظن أنه العسل (٢)، قال أبو علي: والذي عندي في ذلك: أن السلوى كأنه ما يسلي عن غيره لفضيلة [فيه، من فرط طيبه، أو قلة علاج ومعاناة، العسل (٣) لا يمتنع أن يسمى سلوى لجمعه الأمرين كما يسمى الطائر] (٤) الذي كان يسقط مع المن به. قلت: والسلوى بمعنى العسل صحيح في اللغة (٥)، وإن أنكره أبو إسحاق، ولكن الذي في


= حول امرأة كانا يترددان عليها، ذكرها السكري في "شرح أشعار الهذليين". و (السلوى) هاهنا: العسل، و (الشور): أخذ العسل من مكانه. ورد البيت في "شرح أشعار الهذليين" ١/ ٢١٥، "تهذيب اللغة" (سلا) ٢/ ١٧٢٦، "تفسير الطبري" ٨/ ١٤١، "الصحاح" (سلا) ٦/ ٢٣٨١، "تفسير الثعلبي" ١/ ٧٥ أ، "المخصص" ٥/ ١٥، ١٤/ ٢٤١، "اللسان" (سلا) ٤/ ٢٠٨٦، "تفسير القرطبي" ١/ ٣٤٧، "البحر المحيط" ١/ ٢٠٥، ٤/ ٢٧٩، "الدر المصون" ١/ ٣٧٠، "فتح القدير" ١/ ١٣٨، "الخزانة" ٥/ ٨٢، "زاد المسير" ١/ ٨٤.
(١) في (ب): (بالقسيم). والقاسم: هو أبو عبيد القاسم بن سلام، وكتابه هو (الغريب المصنف) من أجل كتب اللغة. انظر: "طبقات النحويين واللغويين" ص ٢٠١، "إنباه الرواة" ٣/ ١٤.
(٢) وقد غلط كذلك ابن عطية في "تفسيره" ١/ ٣٠٦، وانظر "تفسير القرطبي" ١/ ٣٤٨.
(٣) كذا ورد في (ب)، ولعل الصواب (والعسل ..).
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من (أ)، (ج).
(٥) ونحوه قال القرطبي في "تفسيره" في معرض رده على ابن عطية في تخطئته للهذلي: (وما ادعاه من الإجماع لا يصح، وقد قال المؤرج أحد علماء اللغة والتفسير: إنه العسل ... وقال الجوهري: السلوى: العسل، وذكر بيت الهذلي ...) القرطبي ١/ ٣٤٧ - ٣٤٨، وقد مر قريبًا كلام المؤرج وأبي عبيد أنه بمعنى: العسل، انظر "الصحاح" (سلا) ٦/ ٢٣٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>