للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما السلوى فقال المفسرون: إنه طائر كالسمانى (١). قال الليث: الواحدة سلواة (٢) وأنشد:

كَمَا انْتَفَضَ السَّلْواَةُ مِنْ بَلَلِ (٣) الْقَطْرِ (٤)

وهذا قول أكثرهم. وقال بعضهم: السلوى: العسل بلغة كنانة (٥)، ومثله قال أبو عبيدة (٦) وأنشد لخالد بن زهير الهذلي:

وَقَاسَمَها (٧) بالله جَهْدًا لَأَنْتُمُ ... أَلَذُّ مِنَ السَّلْوَى إِذَا مَا نَشُورُهَا (٨)


(١) في (أ) (السمان). ذكره ابن جرير عن ابن عباس، والسدي، وقتادة، ومجاهد، ووهب، وابن زيد، والربيع بن أنس، وعامر، والضحاك. الطبري في "تفسيره" ١/ ٢٩٣ - ٢٩٥، نحوه في "تفسير ابن أبي حاتم" ١/ ٣٦٥، وانظر "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١١٠، "تفسير الثعلبي" ١/ ٧٥ أ، انظر "تفسير ابن عطية" ١/ ٣٠٥.
(٢) "تهذيب اللغة" (سلا) ٢/ ١٧٢٦، وانظر "اللسان" (سلا) ٤/ ٢٠٨٥، وقال الأخفش: لم يسمع له بواحد، وهو شبيه أن يكون واحده (سلوى) مثل جماعته. "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٦٨، وكذا قال الفراء انظر "معاني القرآن"١/ ٣٨.
(٣) في (ج): (تلك).
(٤) صدره:
وَإنِّي لَتَعْرُونِي لِذِكْرَاكِ هِزَّةٌ.
وورد في "تهذيب اللغة" (سلا) ٢/ ١٧٢٦، "اللسان" (سلا) ٤/ ٢٠٨٥، والوسيط للمؤلف ١/ ١١٢، "تفسير القرطبي" ١/ ٤٠٨، "البحر المحيط" ١/ ٢٠٥، "الدر المصون" ١/ ٣٠٧، وهو غير منسوب في هذه المصادر.
(٥) ذكره الثعلبي في "تفسيره" عن المؤرج السدوسي ١/ ٧٥ أ، وعن ابن الأعرابي: السلوى: طائر، وهو في غير القرآن: العسل، ونحوه عن ابن الأنباري "التهذيب" (سلا) ٢/ ١٧٢٦.
(٦) في (ب) (أبو عبيدة). وكلام أبي عبيد في "تهذيب اللغة" (سلا) ٢/ ١٧٢٦، وانظر "اللسان" (سلا) ٤/ ٢٠٨٥.
(٧) في (ب): (وقاسمهما).
(٨) البيت من قصيدة لخالد بن زهير يخاطب أبا ذؤيب الهذلي، في قصة حصلت بينهما =

<<  <  ج: ص:  >  >>