للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[خطائئ] (١) مثل خطاعع.

قلت: وإنما أبدلت هذه (٢) الياء همزة، لأن هذه الياء إذا وقعت في الجمع صارت همزة، مثل: ترائب وسحائب، وعلة ذلك نذكرها في قراءة من قرأ: معائش (٣) بالهمزة (٤). رجعنا إلى كلام الزجاج: فاجتمعت همزتان، فقلبت الثانية ياء فصار خَطَائِي مثل خَطَاعِي ثم قلبت الياء والكسرة إلى الفتحة والألف، فصار خَطاءَا، مثل خَطاعا (٥) فأبدلت الهمزة ياء، لوقوعها بين ألفين، وإنما أبدلت الهمزة حين وقعت بين ألفين؛ لأن الهمزة مجانسة للألفات، فاجتمعت ثلاثة أحرف من جنس واحد، فأبدلت الهمزة ياء فصارت خَطايَا (٦).


(١) في (أ)، (ج): (خطايو) وفي (ب): (خطاي) وما أثبت هو المثبت في "تهذيب اللغة" ١/ ١٠٦٠ - ١٠٦١، وقريب مما في (ب)، وفي "اللسان" (خطائي). "اللسان" (خطأ) ٢/ ١١٩٣.
(٢) في (ج): (همزة).
(٣) الأعراف: ١٠، والحجر: ٢٠.
(٤) الجمهور على القراءة بالياء، وقرأ الأعرج وزيد بن علي والأعمش وخارجة عن نافع، وابن عامر في رواية بالهمز، والقياس القراءة بدون همز، لأن الياء التي في المفرد إذا كانت أصلا فلا تهمز مثل معايش وإذا كانت زائدة همزت مثل: صحيفة وصحائف، قال أبو حيان: لكن رواه ثقات فوجب قبوله. انظر "البحر المحيط" ٤/ ٢٧١، وانظر هذه المسألة في "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٧٣، والزجاج ٢/ ٣٥٣، "تفسير ابن عطية" ١/ ٣٠٩.
(٥) في "تهذيب اللغة" (خطاءى) مثل (خطئ) ١/ ١٠٦١، والمثبت هنا مثل ما في "معاني القرآن" ١/ ١١١، وكذا في "اللسان" ١/ ١١٩٣.
(٦) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١١١، والنص من "لتهذيب" (خطئ) ١/ ١٠٦١، "اللسان" (خطأ) ٢/ ١١٩٣، وانظر "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ١٧٩، انظر "تفسير ابن عطية" ١/ ٣٠٩، و"البيان" ١/ ٨٤ والقرطبي في "تفسيره" ١/ ٣٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>