للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال في التأنيث: اثنتان ولا يفردان (١). والألف في اثنى واثنتى (٢) ألف وصل، لا تظهر في اللفظ. والأصل فيها (٣): ثَنَيٌ (٤)، وربما قالوا للاثنتين: الثنتان (٥)، كما قالوا: هي ابنة فلان، وهي بنته، والألف في الابنة ألف وصل أيضا فإن جاءت هذه الألف مقطوعة في الشعر (٦) فهو شاذ كما قال:

إِذَا جَاوَزَ الإثْنَيْنِ سِرٌّ فإنَّهُ ... بِنَثٍّ وَتَكْثِير الْوُشَاةِ قَمِينُ (٧)


(١) في "تهذيب اللغة" (ولا تفردان).
(٢) في (ب): (اثنتا)، وفي "تهذيب اللغة" (اثنين) و (اثنتين) ١/ ٥٠٨.
(٣) (فيها) كذا في جميع النسخ، وفي "تهذيب اللغة" (فيهما).
(٤) (ثنى) كذا ورد في "تهذيب اللغة" ١/ ٥٠٨، وكذا في "اللسان" (ثنى) ١/ ٥١٥، وفي القاموس: (وأصله: (ثِنْيٌ) لجمعهم إياه على أثناء). القاموس (ثني) ص ١٢٦٧.
(٥) في (ب): (الثنيان). (ثنتان) بحذف ألف الوصل، لأنها إنما اجتلبت لسكون الثاء، فلما تحركت، سقطت، وتاؤه مبدلة من ياء، لأنه من ثنيت. انظر القاموس (ثنى) ص ١٢٦٧.
(٦) في (أ)، (ج): (شعر) وما في (ب) موافق لما في "تهذيب اللغة"، وهو ما أثبته.
(٧) البيت لقيس بن الخطيم، ونسبه في "الكامل" إلى جميل بن معمر، والصحيح أنه لقيس. ويروى البيت:
إِذَا ضَيَّع الإثنَانِ سِرًّا فَإنَّهُ ... بِنَشْر وَتَضْيِيع الْوُشَاةِ قَمِينُ
وقوله: (بِنَثّ): (النَّثُ) بالنون والثاء: مصدر نَثَّ الحديث، أي: أفشاه و (قمين): حقيق، ورد البيت في "نوادر أبي زيد" ص ٥٢٥، "الكامل" ٢/ ٣١٣، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ١٩٥، و"حماسة البحتري" ص ١٤٧، "تهذيب اللغة" (قمن) ٣/ ٣٤٩، و (ثني) ١/ ٥٠٨، "الصحاح" (ثنى) ٦/ ٢٢٩٥، "اللسان" (نثث) ٧/ ٤٣٣٩، و (قمن) ٦/ ٣٧٤٥، و (ثنى) ١/ ٥١٢، "شرح المفصل" ٩/ ١٩، ١٣٧، والهمع ٦/ ٢٢٤، وديوان قيس بن الخطيم ص ١٠٥. والشاهد قطع همزة (الإثنين) وهذا لا يجوز إلا في ضرورة الشعر وبعضهم يرويه (إذا جاوز الخلين) ليتخلصوا من هذه الضرورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>