للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

انتهى كلامه (١). والعلة في إدخال ألف الوصل في اثنين واثنتين كالعلة في إدخالها في (الاسم)، وقد ذكرنا (٢).

وأصل هذا الحرف في اللغة من الثني وهو ضم واحد إلى واحد، والثني الاسم. ويقال: ثِنْيُ الثوب لما كف من أطرافه، وأصل الثَّني في جميع (٣) أبنيته: الكف (٤) والرج والعطف والطي والحنو، وكلها متقارب. وكل شيء عطفته فقد ثنيته، ومنه قوله تعالى: {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} [هود:٥] أي يحنونها ويطوون (٥) ما فيها، ليسروا عداوة محمد - صلى الله عليه وسلم - (٦). وَثِنْيَا الحبل: طرفاه، واحده ثِنْى (٧)، وقال طرفة:

........... وَثِنْيَاه بِالْيَدِ (٨)


(١) أي كلام الليث، والكلام الآتي بعده كذلك لليث كما سيأتي. انظر "تهذيب اللغة" (ثنى) ١٥/ ١٤٢، "اللسان" (ثنى) ١/ ٥١٢، ونحوه في "الصحاح" ٦/ ٢٢٩٥.
(٢) ذكره عند شرح (الاسم) في البسملة حيث قال: (واجتلبت ألف الوصل ليمكن الابتداء به) إلخ.
(٣) في (ب): (جمع).
(٤) بهذا انتهى كلام الليث كما في "تهذيب اللغة" (ثنى) ١/ ٥٠٨.
(٥) في (ب): (يطيون).
(٦) انظر "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣، "تهذيب اللغة" (ثنى) ١/ ٥٠٤.
(٧) "تهذيب اللغة" (ثنى) ١/ ٥٠٥، وانظر "اللسان" (ثنى) ١/ ٥١٥.
(٨) جزء من بيت معلقة طرفة وتمامه:
لَعَمْرُكَ إِنَّ الْمَوْتَ مَا أَخْطَأ الْفَتَى ... لَكَالطِّوَلِ الْمُرْخَى وَثِنْيَاهُ بِالْيَدِ
وقوله (الطِّوَل): الحبل، ورد البيت في "شرح القصائد المشهورات" للنحاس ص ٨٤، "المعاني الكبير" ٣/ ١٢٠٧، "تهذيب اللغة" (ثنى) ١/ ٥٠٥، و"المجمل" (طول) ٢/ ٥٩٠، (مهى) ٣/ ٨١٧، "المخصص" ١٥/ ٨٢، "مقاييس اللغة" (طول) ٣/ ٤٣٤، و (مهى) ٥/ ٢٧٩، "اللسان" (طول) ٥/ ٢٧٢٧، و (ثنى) ١/ ٥١٦، و (مها) ٧/ ٤٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>