وهذا القول المخالف للجمهور لم يذكره الواحدي، واعتمد قول الجمهور، واعتبره إجماعًا. وهذا منهج سلكه الإمام الواحدي في حكايته الإجماع، فما كان عليه الجمهور من المفسرين وموافقًا للغة هو الإجماع عنده. والله أعلم. (١) في (أ): اختلف بغير واو. (٢) في (ع): فقال. (٣) حواق الأمور، أي: صحاح الأمور. انظر: "نزهة القلوب" ٢١٠. (٤) في (أ): من. (٥) في (أ): (هويت)، والصواب ما جاء في (ع) لموافقته لنص الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٧٩. ومعنى القول -والله أعلم- أنك لما عرفت الحقيقة مني هربت، فالحَقَّة هي حقيقة الأمر. انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة ٣٨٣. (٦) "معاني القرآن" ٣/ ١٧٩ بتصرف، ولعل الواحدي نقله عنه عن "تهذيب اللغة" ٣/ ٣٧٧ (حقَّ). ونص عبارته كما في المعاني قال: والحاقة القيامة؛ سميت بذلك لأن فيها الثواب والجزاء، والعرب تقول لمّا عرفت الحقة مني هربت، والحاقة، وهما في معنى واحد. وفي "تهذيب اللغة" نقل عن الفراء: الحقو والحاقة بمعنى واحد. ٣/ ٣٧٧ مادة (حقَّ).