للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعيشه (١).

وعلى هذا معنى الآية: زال (٢) عني ملكي (٣)، فلا أملك لنفسي شيئاً، وذلك أنه ندم وعلم حين لم ينفعه ذلك، ولو كان ذلك في (٤) الدنيا حين كان سطانه باقيًا نفعه، وحينئذ يقول الله (عز وجل) (٥) لخزنة جهنم: {خُذُوُه} فيبتدرونه (٦) مائة ألف ملك، ثم يجمع يده إلى عنقه، فذلك قوله: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١)} قال الكلبي: أدخلوه (٧).

قال المبرد: يقال: أصليته النار، إذا أوردته إياها، وصلّيته أيضًا، كما يقال: أكرمته (٨) وكرّمته (٩).

قوله تعالى: {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ} وهي حلق (١٠) منتظمة، كل حلقة منها في حلقة، وكل شيء مستمر بعد شيء على الولاء والنظام (١١)، فهو مسلسل. وقوله (١٢): {ذَرْعُهَا} معنى الذرع في اللغة: التقدير بالذراع من اليد، يقال:


(١) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٢) في (ع): زالت.
(٣) في (ع): ملكتي.
(٤) بياض في (أ)،
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٦) في (ع): فيبتدروه.
(٧) لم أعثر على مصدر لقوله، وورد غير منسوب في "بحر العلوم" ٣/ ٤٠٠.
(٨) غير واضحة في (ع).
(٩) لم أعثر على قوله فيما بين يدي من كتبه، وقد ورد قوله في "التفسير الكبير" ٣٠/ ١١٤.
(١٠) في (ع): خلق.
(١١) بياض في (ع).
(١٢) في (أ): قوله، بغير واو.

<<  <  ج: ص:  >  >>