للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقدة: القطعة من الشيء، وصَار القوم قددًا إذا تفرقت أحوالهم (١) وأهواؤهم (٢).

وقال المبرد (٣): "الطرائق": الأجناس المتفقة، والمختلفة، وهو مأخوذ من الطريق، وهو تأكيد له -هاهنا- ويقال: القوم طرائق، أي على مذاهب شتى، والقدد نحو الطرائق، وهو تأكيد لها -هاهنا- يقال: لكل طريقة قدة. وأصله من قد السّيور (٤)، يقال: صار الأديم قددًا.

ثم قالوا: {وَأَنَّا ظَنَنَّا} هو قال ابن عباس (٥)، والمفسرون (٦): عَلِمْنا وأيقنا.

{أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللهَ في الْأَرْضِ}، أي: لن نفوته إن أراد بنا أمرًا، ولن نسبقه.

{وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا} إن طلبنا، أي أنَّه يدركنا (حيث كنَّا) (٧) ثم قال:

قوله تعالى: {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى} قال ابن عباس: الذي جاء به


= والجميع، يعني: طريقة، وطرائق، قال: ومن ذلك قولى: {طَرَائِقَ قِدَدًا}.
والطريقة اسم للأفاضل، على معنى أنهم الذين يقتدى بهم، ويتبع آثارهم، كما يسلك الطريقة.
(١) في (ع): حالاتهم.
(٢) انظر: مادة (قدد) في "تهذيب اللغة" ٨/ ٢٦٨، و"الصحاح" ٢/ ٥٢٢، و"تاج العروس" ٢/ ٤٦٠.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) قال الليث: والقِدُّ: سير يُقَدُّ من جلد غير مدبوغ. "تهذيب اللغة" ٨/ ٢٦٨ (قدد).
(٥) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٦) ممن قال بذلك: الفراء ٣/ ١٩٣، والثعلبي ١٢/ ١٩٤/ أ، والبغوي ٤/ ٤٠٣، وابن عطية ٥/ ٣٨٢، وابن الجوزي ٨/ ١٠٦، والفخر الرازي ٣٠/ ١٥٨، والقرطبي ١٩/ ١٥، والخازن ٤/ ٣١٧، وابن كثير ٤/ ٤٥٨، والشوكاني ٥/ ٣٠٦.
(٧) ما بين القوسين ساقطة من: (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>