للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ووَشْيا (١).

قال الزجاج: أي (٢) ليس فيها لون يفارق سائر لونها (٣).

وقوله تعالى: {قَالُوا الْآنَ} الآن هو الوقت الذي أنت فيه، وهو حد الزمانين (٤)، حد الماضي من آخره وحد الزمان (٥) المستقبل من أوله (٦).

وذكر الفراء في أصله قولين (٧):

أحدهما: أن أصله (أوان) (٨) حذفت منه الألف وغيرت واوه إلى الألف ثم أدخلت عليه الألف واللام، ولم يخلعا منه كما فعلوا بالذي وتركوه على مذهب الأداة، والألف واللام له لازمة غير مفارقة.

والقول الثاني: أن أصله: آن (٩) ماضي يئينُ، بني اسماً لحاضر الوقت، ثم ألحق به الألف واللام وترك على بنائه؛ لأن أصله فَعَلَ


(١) انظر "الكشاف" ١/ ٢٨٨، و"القاموس" (وشى) ص ١٣٤٣.
(٢) (أي) ساقط من: (أ)، (ج)، وأثبتها من (ب) ومثله في معاني القرآن.
(٣) "معاني القرآن" ١/ ١٢٤.
(٤) في (ب): (الزمان).
(٥) (الزمان): ساقط من (ب).
(٦) ذكره ابن قتيبة في "تأويل المشكل" ص ٥٢٣.
(٧) "معاني القرآن" ١/ ٤٦٧، ٤٦٨، وقد ذكر كلام الفراء ابن قتيبة في "تأويل المشكل" ص ٥٢٣، ٥٢٤، والأزهري في "تهذيب اللغة" (الآن) ١/ ٩٨، وعبارة الواحدي متفقة مع ما ذكره ابن قتيبة في "تأويل المشكل".
(٨) في (ب): (وان).
(٩) في "معاني القرآن": (الآن) أصلها من قولك آن لك أن تفعل، أدخلت عليها الألف واللام، ثم تركتها على مذهب (فَعَلَ) فأتاها النصب من نصب (فعل)، وهو وجه جيد كما قالوا ..) ١/ ٤٦٨، ومثله في "تهذيب اللغة" ١/ ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>