كما بين ابن الجوزي عند عرضه أنواع التأويل الباطل من أنه يستحيل تأويل النظر في قوله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)} بانتظار الثواب، قال: فإنه أضاف النظر إلى الوجوه بالنظرة التي لا يحصل إلا مع حضور ما يتنعم به، لا مع التنغيص بانتظاره، ويستحيل مع هذا التركيب تأويل النظر بغير الرؤيا، وإن كان النظر بمعنى الانتظار في قوله تعالى: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} [الحديد: ١٣]، وقوله: {فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: ٣٥]. "مختصر الصواعق المرسلة" ١/ ١٤ - ١٥. (١) "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٢، و"الكشف والبيان" ١٣: ٨/ أ، و"النكت والعيون" ٦/ ١٥٦، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٣٥، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٣٨٠. (٢) المراجع السابقة عدا "الكشف والبيان"، و"النكت والعيون". (٣) في (أ): معنى. (٤) ساقطة من (أ). (٥) "ديوانه" ١٠٦: دار صادر، برواية: وقد نظرتكم عشاء صادرة ... للخمس طال حبسي وتنساسي (٦) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٧١ بتصرف يسير.