للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يغنوا عنه من قضاء الله شيئًا (١). ويجوز أن يكون معناه الإنكار؛ لأن يكون له راقٍ يرقيه. قال أبو إسحاق: أي من يشفي من هذه الحالة، يقوله القائل عند البأس، أي من يقدر أن يَرْقِيَ من الموت (٢). القول الثاني: قال ابن عباس في رواية عطاء: يريد: وقال ملك الموت: من يرقي هذه النفس الكافرة، كرهتها الملائكة أن يصعدوا بها إلى السماء، حتى يقول ملك الموت: يا فلان: اصعد بها (٣).

قال الكلبي: يحضر العبد عند الموت سبعة أملاك من ملائكة الرحمة، وسبعة أملاك من ملائكة العذاب مع ملك الموت، فإذا بلغت نفس العبد التراقي نظر بعضهم إلى بعض أيهم يرقى بروحه إلى السماء فهو قوله: (وقيل من راق) (٤).

وهذا قول مقاتل (٥)، وسليمان التيمي (٦)، (ورواية أبي الجوزاء عن ابن عباس) (٧).


(١) "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٥، و"الكشف والبيان" ١٣: ٨/ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٢٤، و"فتح القدير" ٥/ ٣٤١.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٥٤ بنحوه.
(٣) "التفسير الكبير" ٣٠/ ٢٣١.
(٤) المرجع السابق.
(٥) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٢٤، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٤٠٦، و"زاد المسير" ٨/ ١٣٩، ولم أعثر على قوله في "تفسيره".
(٦) انظر قوله في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٢٤، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٤٠٦، و"البحر المحيط" ٨/ ٣٨٩.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ). وانظر هذه الرواية في: "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٥، و"الكشف والبيان" ١٣: ٩/ أ, و"النكت والعيون" ٦/ ١٥٨، و "زاد المسير" =

<<  <  ج: ص:  >  >>