للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجوز أن يكون من رقى يرقي رقيًّا (١)، ومنه قوله: {وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ} [الإسراء: ٩٣]، وكلا القولين قد ذكر في التفسير. قال أبو قلابة: هل من طبيب شاف (٢)؟.

وقال الكلبي: هل من طبيب يرقي (٣)؟ (وهو قول الضحاك (٤)، وعكرمة (٥)) (٦).

وقائل هذا القول من حول ذلك الإنسان أشفى (٧) على الموت، ومعنى هذا الاستفهام: يجوز أن يكون استفهامًا عن الذي يُرقى؛ كأنهم طلبوا له الرقية والشفاء. وهو معنى قول قتادة: التسموا له الأطباء، فلم


= ح: ٣٥٦٨ - ٣٥٧٣: أبواب الطب: باب ٣٧، و٣٦، والترمذي في "سننه" ٣/ ٢٩٤: ح: ٩٧٢: كتاب الجنائز: باب ٤.
(١) الرقي: الصعود والارتفاع، يقال: رَقِيَ يَرْقَى رُقِيًّا، ورقَّى: شُدِّدَ للتعدية إلى المفعول. "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٢/ ٢٥٦: مادة: (رقى).
(٢) "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٤، و"النكت والعيون" ٦/ ١٥٧، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٤٠٦، و"زاد المسير" ٨/ ١٣٩ بمعناه، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٠٩، و"البحر المحيط" ٨/ ٣٨٩، و"الدر المنثور" ٨/ ٣٦١ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٥، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٤٠٦، و"زاد المسير" ٨/ ١٣٩، و"البحر المحيط" ٨/ ٣٨٩، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٨١، و"الدر المنثور" ٨/ ٣٦١ وعزاه إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.
(٥) ورد بمعناه في "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٤، و"زاد المسير" ٨/ ١٣٩، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٠٩، و"البحر المحيط" ٨/ ٣٨٩، و"الدر المنثور" ٨/ ٣٦١.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٧) في (أ): أشفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>