للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقلب كثير في الكلام، وأما الحذف فإن المعنى يكون: قُدِّروا عليها، فلما حذف الحرف وصل الفعل) (١)، والكناية للأكواب، وتقدير اللفظ: قدر المُسقيُّون على الأكواب.

والمعنى: قدرت الأكواب عليهم، أي على ريهم، فحذف وقلب، (وهذه قراءة الشعبي) (٢) (٣).

وقال القرظي في قوله: (قدروها تقديرًا) كانت كما يشتهون (٤).

وهذا يحتمل أنه أراد: كانت الأكواب كما يشتهون في أنها تسع لريهم (كما ذكر المفسرون) (٥).

ويحتمل أنه أراد: أنها كانت قدر (٦) مُلء (٧) الكف، لم تعظم فيثقل حملها، فكانت كما يشتهون. وهذا قول الربيع (٨).

{كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا} قال أبو إسحاق: والعرب تصف لهم طعم


= انظر: "لسان العرب" ١/ ٣٠٧: مادة: (حرب)، وذكر هذا المثل في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤١٢.
(١) ما بين القوسين نقله الواحدي عن أبي علي من الحجة: ٦/ ٣٥٣ - ٣٥٤ بتصرف.
(٢) ورد قوله في: "جامع البيان" ٢٩/ ٢١٧، "الكشف والبيان" ١٣: ١٢٠/ أ، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤١٢، "الدر المنثور" ٨/ ٣٧٤ وعزاه إلى عبد بن حميد.
(٣) ما بين القوسين ساقطة من (أ).
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله في: "الوسيط" ٤/ ٤٠٣ معزوًا إلى القرطبي، ولعله تصحيف، والمراد به القرظي، والله أعلم.
(٥) ما بين القوسين ساقطة من (أ).
(٦) في (أ): قد.
(٧) في (أ): ميل.
(٨) بمعناه في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤١٢، "التفسير الكبير" ٣٠/ ٢٥٠، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>