للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا}. قال عكرمة (١)، (والكلبي) (٢) (٣): يعني يمزج الخمر بالزنجبيل، والزنجبيل من عين، تسمى تلك العين: سلسبيلاً.

وعلى هذا: (سلسبيل: اسم تلك العين، وصرف لأنها رأس آية) (٤)، وصار كقوله: (الظنونا) (٥)، و (السبيلا) (٦)، وقد مر في هذه السورة (٧).

قال ابن الأعرابي: لم أسمع السلسبيل إلا في القرآن (٨)، فعلى هذا لا يعرف له اشتقاق.

وقال قتادة في قوله: (سلسبيلا) سلسة (٩) لهم، يصرفونها حيث شاؤوا (١٠).

وقال مجاهد: سلسة السلسبيل: حديدة الجرية (١١)، وهو معنى قول


(١) "النكت والعيون" ٦/ ١٧١، وعبارته: "أنه اسم لها، قاله عكرمة"، وبمعناه في: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٨٧.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله في: "الوسيط" ٤/ ٤٠٣ من غير عزو.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) ما بين القوسين نقله عن الزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٦١.
(٥) سورة الأحزاب: ١٥.
(٦) سورة الأحزاب: ٦٧.
(٧) انظر الآية ٤ من هذه السورة
(٨) انظر مادة (سلسل) في: تهذيب اللغة: ١٣/ ١٥٦، "لسان العرب" ١١/ ٣٤٤.
(٩) في (أ): سلسلة.
(١٠) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٣٨، "جامع البيان" ٢٩/ ٢١٨، "النكت والعيون" ٦/ ١٧١، معالم التنزيل: ٤/ ٤٣٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٤١ بنحوه. وبمعناه في: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٨٧، "الدر المنثور" ٨/ ٣٧٦ برواية: سلسلة، وعزاه إلى عبد بن حميد.
(١١) المراجع السابقة "عدا النكت والعيون"، وانظر: "زاد المسير" ٨/ ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>