للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكلمة، فليعتد بـ (الألف) أيضًا في (أنا) مع كونها زائدة، وإذا اعتد بها سقط الاحتجاج، لأنها حينئذٍ ساكنة الأخير، وإنما اختير الحركة في هو وهي لأنها أكثر، وفي اللغات أشهر، لا لما ذكره (١).

ويدل على جواز (٢) هذا الإسكان (٣) ما أخبرني محمد بن (٤) الحسن عن أبي حاتم عن أبي زيد:

كأَطُومٍ فَقَدَتْ بُرْغُزَهَا ... أعْقَبَتْهُ الغُبْسُ منه عَدَمَا

غَفَلَتْ ثم أَتَتْ تَرْقُبُهُ ... فإِذا هي بِعظامٍ ودَمَا (٥)

وقوله تعالى: {كَالْحِجَارَةِ} قال الليث: الحجارة جمع الحجر (٦)، وليس بقياس، لأن الحجر يجمع على أحجار، ولكن يجوز الاستحسان في العربية مثل الاستحسان في الفقه، وترك (٧) القياس.


(١) انظر: "الإغفال" ص ٢١١، ٢١٢.
(٢) (جواز): ساقط من (ج).
(٣) في "الإغفال": (ويدل على جواز هذا الإسكان إذا جاءت به رواية ثقة غير ممتنع ما أخبرنا ..) ص ٢١٣.
(٤) هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد.
(٥) لم أعثر على قائل البيتين. قوله: (أَطُوم): يريد البقرة الوحشية، (بُرْغُزَها): ولدها، (الغُبْسُ): الذئاب أو الكلاب. ورد البيتان في "الإغفال" ص ٢١٣، "مجالس العلماء" للزجاجي ص ٣٢٦، "المنصف" ٢/ ١٤٨، "اللسان" (برغز) ١/ ٣١٥، و (اطم) ١/ ١٧٠، "الخزانة" ٧/ ٤٩١، وورد الشطر الثاني من البيت الثاني في "التكملة" ص ٣٠، "المخصص" ٦/ ٩٣، والبيت الثاني في "شرح المفصل" ٥/ ٨٤، "الهمع" ١/ ١٣. وبهذين البيتين انتهى ما نقله الواحدي عن أبي علي الفارسي من كتاب "الإغفال" ص ٢١١ - ٢١٣.
(٦) في (ج): (حجر).
(٧) في (ب): (وترى)، وفي "تهذيب اللغة" (ترك القياس له ..) ١/ ٧٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>