للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال (١): ومثله: المِهَارة والبِكَارة، لجمع: المُهْر والبَكْر (٢).

وأقرأني العروضي عن الأزهري، قال: أخبرني المنذري عن أبي الهيثم قال: العرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعَال أو فُعُول، فتقول: عظام وعِظَامةٌ وفِحَالةٌ وجمالةٌ (٣) وذِكَارةٌ وذُكورَة وفُحُولَة وعُمُومة وحُمُولَة، قال: وإنما زادوا هذه الهاء لأنه إذا سكت عليه اجتمع فيه عند السكت ساكنان (٤). قال الأزهري: وهذه العلة (٥) أحسن من علة الاستحسان الذي شَبَّهه بالاستحسان في الفقه (٦).

قال المفسرون: إنما شبه قلوبهم بالحجارة في الغلظة والشدة، ولم يقل (٧): (كالحديد)، وإن كان الحديد أصلب من الحجارة، لأن الحديد يلين بالنار، وقد لان لداود بإذن الله حتى صار كالعجين، ولا تلين الحجارة بمعالجة أبداً، ولأن في الحديد منافع، تلك المنافع لا توجد في الحجارة، فشبه الله قلوبهم بالحجارة لقسوتها ولعدم المنفعة منها (٨).


(١) (قال): ساقط من (ج).
(٢) "تهذيب اللغة" (حجر) ١/ ٧٤٦، وانظر: "اللسان" (حجر) ٢/ ٧٨١.
(٣) في "تهذيب اللغة": (حبالة)، وفي الحاشية (د): (جمالة).
(٤) في "تهذيب اللغة": أخبرني المنذري عن أبي الهيثم. ثم ذكره مع بعض الاختلاف في العبارة (حجر) ١/ ٧٤٧، وانظر: "اللسان" (حجر) ٢/ ٧٨١.
(٥) في (ب): (اللغة).
(٦) "تهذيب اللغة" (حجر) ١/ ٧٤٦، وفيه: (قلت: وهذا هو العلة التي عللها النحويون فأما الاستحسان الذي شَبَّهه بالاستحسان في الفقه فإنه باطل، ومثله في "اللسان" (حجر) ٢/ ٧٨.
(٧) (يقل): ساقط من (ج).
(٨) انظر: "تفسير البغوي" ١/ ٨٥، "تفسير ابن كثير" ١/ ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>