قال ابن عباس: شديد الخضرة إلى السواد. وقال الكلبي: خضراوان قد كلاهما سواد من شدة الخضرة والري، والأصل في ذلك أن الخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد، سمت العرب الأخضر أسود، والأسود أخضر. والوجه الثاني: رده الطبري، قال: وهذا القول، وإن كان غير مدفوع أن يكون ما اشتدت خضرته من النبات، قد تسميه العرب أسود، غير صواب عندي، بخلافه تأويل أهل التأويل في أن الحرف إنما يحتال لمعناه المخرج بالتقديم والتأخير إذ لم يكن له وجه مفهوم إلا بتقديمه عن موضعه، أو تأخيره، فأما وله في موضعه وجه صحيح فلا وجه لطلب الاحتيال لمعناه بالتقديم والتأخير. "جامع البيان" - ٣٠/ ١٥٣. (١) في: أ: الثات. (٢) ورد البيت في ديوانه: ١/ ٣٢، "تهذيب اللغة": ٥/ ٢٩٣: مادة: (حوى)، "لسان العرب": ١/ ٥٠٧: مادة: (شنب)، "النكت والعيون": ٦/ ٢٥٣، "الجامع لأحكام القرآن": ٢٠/ ١٧، وقد نسبه إلى الأعشى وهو خطأ، "فتح القدير": ٥/ ٤٢٣، "روح المعاني": ٣٠/ ١٠٤، "البحر المحيط": ٨/ ٤٥٧، ومعنى البيت قال الأزهري: والحوَّه في الشفاه شبيه باللمى واللمس، براوية "لمس" بدلاً من "لعس"، والشنب: اختلفوا فيه، قال بعضهم: هو تحزيز أطراف الأسنان، وقيل: هو صفاؤها ونقاؤها، وقيل: هو تفليجها، وقيل: هو طيب نكهتها. انظر "تهذيب اللغة": ٥/ ٢٩٣: مادة: (حوى)، "لسان العرب": ١/ ٥٠٧: مادة: (شنب). (٣) ساقط من: ع.