للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصامت الريح: إذا ركدت، وصام الفرس: إذا قام على غير اعتلاف، ومنه قول النابغة:

خيل صيامٌ وخيلٌ غير صائمة (١)

ويقال: بكرة صائمة: إذا قامتْ فلم تَدُر، وقال الراجز:

والبكراتُ شَرُّهن الصائمه (٢)

ومَصَام الشمس: حيث تَستَوى في مُنتصف النهار، وكذلك مَصَام النجم، وروي في شعر امرئ القيس:

كَأنَّ نُجومًا عُلِّقَتْ في مَصَامِها ... بأَمْراسِ كَتّانٍ إلى صُمِّ جَنْدَلِ (٣)

هذا هو الأصلُ في اللغة (٤).

وفي الشريعة: هو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع مع اقتران النية به (٥).


(١) عجزالبيت:
تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما
في ملحق "ديوانه" ص ٢٤٠، "الكامل" للمبرد ٣/ ٨٩، "لسان العرب" ٥/ ٣٠٧٧ (مادة: علك)، ٤/ ٣٥٢٩ (مادة: صوم).
(٢) ذكره في "البحر" ٢/ ٢٦، ولم ينسبه، وذكره في "اللسان" ٢/ ٣٣. وقوله: الصائمة: أي التي لا تدور.
(٣) ينظر: "ديوانه" ص ١٩، "اللسان" ٤/ ٢٥٣٠ (مادة: صوم).
(٤) ينظر في (مادة: صوم): "تفسير الطبري" ٢/ ١٢٨، "الثعلبي" ٢/ ٢٢٥، "المفردات" ص ٢٩٣، "البحر المحيط" ٢/ ٢٦، "اللسان" ٤/ ٢٥٣٠، "أساس البلاغة" ٢/ ٣٣.
(٥) ينظر في تعريفه: "المغني" ٤/ ٣٢٣ - ٣٢٥، "المحرر الوجيز" ٢/ ٩٩ - ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>