وقد بيَّن الحافظ في "الفتح" ٨/ ١٧٨ أن الناس اختلفوا في التشبيه الذي دلت عليه الكاف، هل هو على الحقيقة، فيكون صيام رمضان قد كتب على الذين من قبلنا؟ أو المراد: مطلق الصيام دون وقته وقدره؟ قولان، والثاني قول الجمهور. وينظر في ذكر الخلاف: "تفسير الطبري" ٢/ ١٣٠، "المحرر الوجيز" ٢/ ٩٩ - ١٠٢، "النكت والعيون" ١/ ٢٣٠، "الإجماع في التفسير" ص ١٩٩ - ٢٠٠. (٢) ينظر: "تفسير الطبري" ٢/ ١٢٩ - ١٣٠، "تفسير ابن أبي حاتم" ١/ ٣٠٤ - ٣٠٥، "الدر المنثور" ١/ ٣٢٢. قال البغوي ١/ ١٩٦: قيل: كان في ابتداء الإسلام صوم ثلاثة أيام من كل شهر، ثم نسخ بصوم رمضان، ويقال. نزل صوم شهر رمضان قبل بدر بشهر وأيام، قال محمد بن إسحاق: كانت غزوة بدر يوم الجمعة، لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان على رأس ثمانية عشر شهرًا من الهجرة، ثم ذكر حديث عائشة في الصحيحين، قالت: كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة، وترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء تركه. البخاري (٢٠٠٢) كتاب الصوم، باب: صوم عاشوراء، ومسلم (١١٢٥) كتاب الصوم، باب: صوم عاشوراء.