للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زُهْرَة (١)، كان بينه وبين ثقيف (٢) خصومه، فبيتهم ليلًا، وأهلك مواشِيَهُم، وأَحْرَقَ زَرْعَهُم (٣).

وقال السُّدِّي. مرّ بزرع للمسلمين وحُمُر، فأَحْرَقَ الزَّرْعَ، وعَقَرَ الحُمُر (٤).

وقال الضحاك (٥) ومجاهد (٦): تولى بمعنى: ملك وَوَلي وصار واليًا، ومعناه: إذا ولي سلطانًا جار، وعلى تفسير ابن عباس معناه: أدبر وأعرض. وذكرنا معنى السَّعْيَ فيما تقدم.

وقوله تعالى: {وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ} أكثرُ المُفَسِّرين على أن المراد بالحرث: الزرع والنبات، وبالنَّسْل: نسل الدواب، على ما روي أنه


= وقد ذكر الواحدي قولين في معنى تولى، وفيها قولان آخران: أحدهما: تولى بمعنى غضب، روي عن ابن عباس وابن جريج. والثاني: أنه الانصراف عن القول الذي قاله. قاله الحسن. ينظر: "تفسير الطبري" ٢/ ٣١٦، "زاد المسير" ١/ ٢٢١.
(١) هم: بنو زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، كانوا بطنا من بني مرة بن كلاب من قريش من العدنانية، ينتهي نسبهم إلى معد بن عدنان. انظر. "معجم قبائل العرب" ٢/ ٤٨٢.
(٢) قبيلة منازلها في جبل الحجاز بين مكة والطائف، وتنقسم إلى عدة بطون منها: طويرق، وبطن النور، وثمالة، وبني سالم، وعوف، وسفيان، وقريش، وهذيل، وثقيف اليمن. انظر: "معجم قبائل العرب" ١/ ١٤٧ - ١٤٨.
(٣) ذكر القصة بمعناها مقاتل في "تفسيره" ١/ ١٧٨، وذكرها الواحدي في "الوسيط" ١/ ٣١٠، والرازي في "تفسيره" ٥/ ٢١٦.
(٤) رواه عنه الطبري ٢/ ٣١٢.
(٥) ذكره عنه الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٦٤٦، وذكر أيضا في "تفسير البغوي" ١/ ٢٣٦، "زاد المسير" ١/ ٢٢١.
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٣١٧ بمعناه، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٣٦٦، والثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٦٤٨، وذكره البغوي في "تفسيره" ١/ ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>