للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمير حتى يقعد (١)، وإذا طابت نفسه فكلمه في حاجتك، فتقديره: حى بقعد وتطيب نفسه، مع أنا قد بينا أن معنى {يَطْهُرْنَ} يفعلن (٢) الطهارة التي يحل بها وطؤهن. فعلى القراءتين جميعًا لا يحل وطؤها ما لم تغتسل أو تتيمم عند عدم الماء (٣)، وهو قول سالم بن عبد الله (٤) وسليمان بن يسار (٥) والقاسم بن محمد (٦) وابن شهاب (٧) والليث ومذهب الشافعي (٨).

وعند أبي حنيفة إذا طهرت لعشرة أيام حل وطؤها دون الاغتسال، وان طهرت لما دونها لم يحل وطؤها إلا بإحدى ثلاث: أن تغتسل (٩)، أو


(١) في (ي) زيادة (ويطيب نفسه).
(٢) في (ش) (من الطهارة).
(٣) ينظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٩٧، "تفسير الثعلبي" ٢/ ٩٥٣.
(٤) هو سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني، أحد الفقهاء السبعة، كان ثبتًا عابدًا فاضلًا، وكان يشبه بأبيه في الهدي والسمت، توفي سنة ١٠٦ هـ-. انظر: "التقريب" ص ٢٢٦ (٢١٧٦)، "وفيات الأعيان" ٢/ ٣٤٩ - ٣٥٠.
(٥) هو: أبو أيوب سليمان بن يسار مولى ميمونة أم المؤمنين، كان ثقة عالمًا فقيهًا كثير الحديث، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، توفي سنة ١٠٧هـ-. انظر: "وفيات الأعيان" ٢/ ٣٩٩، "الأعلام" ٣/ ١٣٨.
(٦) هو: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، ثقة أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه، توفي سنة ١٠٦هـ انظر "تقريب التهذيب" ص ٤٥١ (٥٤٨٩)، "الأعلام" ٥/ ١٨١.
(٧) في (ي)، (ش): (ابن شباب).
(٨) ينظر في عزو هذه الأقوال إليهم: "تفسير الثعلبي" ٢/ ٩٥٢، "الموطأ" باب: ما يحل للرجل من امرأته برقم ٩٦، "الأم" ١/ ٧٦، "سنن البيهقي" ١/ ٣١٠، "الأوسط" لابن المنذر ١/ ٢١٣، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٤٠٢، وابن العربي في "أحكام القرآن" ١/ ١٦٥.
(٩) في (م) و (أ): (يغتسل).

<<  <  ج: ص:  >  >>