للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منه، وهو الطهر دون الحيض (١). وهذا قول السدي (٢) والضحاك (٣).

وقال ابن الحنفية: فأتوهن من قبل الحلال دون الفجور (٤).

وقال ابن كيسان: أي: من الجهات التي يحل فيها أن تقرب المرأة، أي: لا تأتوهن صائمات ولا معتكفات ولا محرمات واقربوهن وغشيانهن لكم حلال (٥) وهذا اختيار الزجاج (٦).

وقال الواقدي: (من) هاهنا بمعنى (في) يريد: في حيث أمركم الله وهو الفرج، نظيره قوله: {أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ} [الأحقاف: ٤] أي: فيها، وقوله: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} [الجمعة: ٩] أي: فيه. (٧)

وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} قال عطاء (٨) ومقاتل بن سليمان (٩) والكلبي (١٠): التوابين: من الذنوب، والمتطهرين (١١) بالماء من الأحداث والمحيض والجنابات والنجاسات.


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٣٨٩، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٩٥٥.
(٢) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٣٨٩.
(٣) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٣٨٩، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٤٠٢.
(٤) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٢/ ٢٣٣، والطبري في "تفسيره" ٢/ ٣٨٩، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٤٠٢.
(٥) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٩٥٦، والماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٢٨٣.
(٦) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٩٧، و"تفسير الرازي" ٦/ ٧٤.
(٧) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٩٥٦. وذكره ولم يعزه في "زاد المسير" ١/ ٢٤٩.
(٨) رواه عنه الطبري "في تفسيره" ٢/ ٣٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٤٠٣.
(٩) "تفسير مقاتل" ١/ ١٩٢، "تفسير الثعلبي" ٢/ ٩٥٧.
(١٠) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٩٥٦، البغوي في "تفسيره" ١/ ٢٥٩.
(١١) من قوله: قال عطاء. ساقط من (ي).

<<  <  ج: ص:  >  >>