للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} أي: لأن أتاه الله، وتأويله: ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه للملك الذي (١) آتاه الله، يريد: بطرُ المُلك حمله على محاجة إبراهيم (٢).

وقوله تعالى: {إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ} هذا جواب سؤال سابق غير مذكور، وتقديره (٣): إذ قال له: من ربك؟ فقال إبراهيم: {رَبِّيَ} (٤) الذي يحيي ويميت، فحذف (٥)؛ لأن الجواب يدل على السؤال في مثل هذا الموضع (٦).

وقوله تعالى: {قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} اعتمد عدو الله على المعارضة على الإشراك (٧) في العبادة (٨) في العبارة، عادلًا عن وجه الحجة بفعل حياةٍ للميت أو مَوْتٍ (٩) لحي على سبيل الاختراع الذي يفعله الله عز وجل؛ لأنه رُويَ أنه دعا برجلين؛ فقتل أحدهما واستحيا الآخر، فسَمَّى ترك القتل إحياءً (١٠).

والقراء على إسقاط ألف أنا (١١) عند الوصل في جميع القرآن، إلا ما


(١) ساقط من (ي).
(٢) ينظر: "تفسير الثعلبى" ٢/ ١٤٨٤.
(٣) في (م) (وتأويله).
(٤) زيادة من (ي).
(٥) في (م) حذف.
(٦) "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٤٩٠.
(٧) في (ي) و (ش) الاشتراك.
(٨) في (ي) و (ش) العبارة.
(٩) فى (ش) ميت.
(١٠) ينظر: "تفسير غريب القرآن" ص ٨٥، "تفسير الطبري" ٣/ ٢٤ - ٢٥، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٤١، "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٤٩٢.
(١١) (أنا) ساقط من (ي).

<<  <  ج: ص:  >  >>