أن الخطاب في قوله: {لَكُمْ} و {تَرَوْنَهُمْ} للمؤمنين، أي: كان لكم أيها المؤمنون آية ... حيث ترون الكفارَ مِثْلَيْ ما أنتم عليه في العدد، واستُبعِدَ هذا بأنه خلاف ما ذكره الله في آية ٤٤ من سورة الأنفال {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ} حيث قلل الله المشركين في أعين المؤمنين. أن الخطاب في قوله: {تَرَوْنَهُمْ} للمؤمنين، أي: ترون أيها المؤمنون الكافرين مثلي عدد أنفسكم. و {مِثْلَيْهِمْ} هنا انتقالٌ من الخطاب إلى الغيبة، والمعنى: ترونهم مثلي الفئة المقاتلة في سبيل الله. أو ترون أيها المسلمون المسلمين، أي: ترون أنفسكم مثلي عددكم. أن الخطاب في {لَكُمْ} و {تَرَونَهُمْ} للكفار، أي: قد كان لكم أيها المشركون آية .. حيث ترون المؤمنين مثلي أنفسهم في العدد، ورُدَّ هذا بما رُدَّ به الوجه الأول. ترون أيها المشركون المؤمنين مثلي فئتكم الكافرة و {مِثْلَيْهِمْ} هنا انتقال من الخطاب إلى الغيبة، وحول هذه الوجوه المذكورة نقاشات، تراجع في الكشف لحمكي ١/ ٣٣٦. "الحجة" للفارسي ٣/ ٢٠، "حجة القراءات" ص ١٥٤، "الدر المصون" ٣/ ٤٨ - ٥١. (٢) في (ج)، (د): (فللمعاينة).