للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثله كثير (١).

فأما المعنى: فقال ابن عباس (٢): افتخر المشركون بآبائهم، فقال كلُّ فريق منهم: لا دين إلَّا ديننا، وهو دين الله منذ بعث الله (٣) آدَم، فكذبهم الله -تعالى-، فقال: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}، يعني الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - (٤).

وأصل الدين في اللغة: الجزاء. ثم الطاعة تسمى دينًا؛ لأنها (٥)


= "الاقتضاب" ٣٦٨، وقال في "لسان العرب": (لعدي أو سوادة بن عدي). ٨/ ٤٤٨٨ (نغص). وصحح البغداديُّ في "خزانة الأدب" ١/ ٣٨١ أن البيت لعدي بن زيد. وورد غير منسوب في "الخصائص" ٣/ ٥٣، "إيضاح الوقف والابتداء" ١/ ٣٢٠، ٢/ ٦٩٤، "شرح أبيات الكتاب" للنحاس: ٦٧، " القطع والائتناف" له: ٢١٨، "ضرورة الشعر" للسيرافي ١٩٠، "العمدة" لابن رشيق: ٦٨٦، "البيان" للأنباري: ١/ ٦٣، ١٢٢، ١٤٤، ٣٧٩، ٢/ ٤٤، ١٠٧، "مغني اللبيب"٦٥٠. والبيت دليل على جواز إعادة الظاهر موضع المضمرة حيث كرر (الموت) في جملة واحدة. فـ (الموت) الأول مفعول لـ (أرى)، و (يسبق الموت) مفعول ثانٍ، وكان ينبغي أن يقول: يسبقه شيءٌ؛ لأن الاسم الظاهر متى احتيج إلى تكرير ذكره في جملة واحدة، كان الاختيار أن يُذكر ضميرُهُ، ولكن التكرير قد يراد به التعظيم والتفخيم. انظر في هذ المعنى "القطع والائتناف" ٢١٨، "شرح ديوان الحماسة" ١/ ١١٨، "النكت" للشنتمري: ١/ ١٩٧ - ١٩٨.
(١) انظر: "الكتاب": ١/ ٦١ - ٦٢.
(٢) لم أهتد إلى مصدر قوله.
(٣) (الله): ليست في: (ج).
(٤) (صلى الله عليه وسلم): ساقطة من: (ب).
(٥) (لأنها): ساقطة من: (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>