للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المُهْجَةِ (١).

[وأمال] (٢) الكسائي، وحمزة {تُقَاةً} ههنا (٣). والقافُ حرفٌ مُسْتَعْلٍ (٤)، فالأحسن ترْكُ الإمالة مع القاف، كما لم يُميلوا (قادم). و (قاة) من (تقاة)، بمنزلة: (قادم).

وحُجَّة (٥) من أمالَ: أنَّ سيبويه ذكر (٦): أنَّ قوماً قد أمالوا مع المستعلي، ما لا ينبغي أن يُمال في القياس؛ وذلك قولهم: (رأيت غَرْقى) (٧). قال: وهو قليل. وأيضاً فإنهم قد أمالوا: (سَقى)، (وصَغى) (٨)؛ طلباً للياء التي الألِفُ في موضعها، فلمَّا أُميلت هذه الألِفُ مع المستعلي،


(١) انظر: "أحكام القرآن" للكيا الهراسي: ٢/ ٢٨٥، ٤/ ٢٤٦، "الأشباه والنظائر في قواعد وفروع فقه الشافعية" للسيوطي: ٢٠٦، "حاشية الشرقاوي على تحفة الطلاب" ٢/ ٣٩٠.
(٢) ما بين المعقوفين غير مقروء في: (أ). وفي (ب)، (ج)، وأما المثبت من (د).
(٣) انظر: "الحجة" للفارسي: ٣/ ٢٧، وقال: (وأمال حمزة منهم (تقاة) إشمامًا من غير مبالغة)، "حجة القراءات" لابن زنجلة: ١٥٩.
(٤) الحروف المستعلية، هي: الخاء، والطاء، والظاء، والصاد، والضاد، والغين، والقاف. انظر: "الرعاية" لمكي ١٢٣، "التمهيد" لابن الجزري ٩٠.
(٥) من قوله: (وحجة ..) إلى (.. أميلت التي في تقاة): نقله عن "الحجة" للفارسي: ٣/ ٣٠ - ٣١ بتصرف واختصار.
(٦) انظر: "كتاب سيبويه" ٤/ ١٣٢، و ٤/ ١٣٤.
(٧) هكذا جاءت في جميع النسخ. والذي في "الحجة" للفارسي، "كتاب سيبويه" (عِرْقا) بالعين المكسورة، من: العِرقاة، وهي: أصل الشيء، وما يقوم عليه. وهي في الشَّجَر: أرُومُه الأوسط الذي تتشعب منه العروق. انظر: "اللسان" ٥/ ٢٩٠٣ (عرق). أما (غَرقى)، فهي جمع: غريق. ويلاحظ أن سيبويه قد ذكر أن العلة في إمالة (عِرقا) هي وجود الكسرة في أولها، وليس ذاك في (غرقى). انظر: "كتاب سيبويه" ٤/ ١٣٤، "الدر المصون" ٣/ ١١٢ - ١١٣.
(٨) (سقى)، (وصغى): ساقطتان من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>